كلنا دارين ..قضية فتاة جدة المطعونة تثير حملة ضد الجرائم

قادت حادثة تعرض الشابة دارين «23 عاما» للطعن في كورنيش جدة هذا الأسبوع لتبني إحدى قريبات الضحية حملة لتوعية المجتمع بكيفية مواجهة مثل هذه الجرائم، حيث قالت الشابة «ثريا»: إنها ستطلق الحملة هذا الأسبوع باسم «كلنا دارين» لتنوير أفراد المجتمع بالطرق المثلى لتجنب مثل هذه المواقف مستقبليا.
وبحسب صحيفة مكة قالت: يجب على المجتمع أن يتضامن حتى تقل هذه الجرائم، وينبغي على كل شخص أن تكون لديه الشجاعة في الدفاع عن نفسه وحسن التصرف في هذه المواقف، هدفي من الحملة أن نوصل فكرة إيجابية لكل فرد من المجتمع حتى يأخذ العظة والعبرة من هذه الحادثة والتصرف بإيجابية وشجاعة، مبينة أن مجموعة من النساء سيذهبن إلى موقع الجريمة والتحدث مع المتنزهين عن الواقعة، وتزويدهم بأفكار إيجابية وكلمات للتشجيع، وكيفية الدفاع عن النفس.
وكانت دارين قد تعرضت للطعن من جان خلال تنزهها رفقة أسرتها في أحد مقاهي شاطئ كورنيش جدة، رفضت مجاراته عندما حاول معاكستها، وخلال احتجاجها بادر الرجل بطعنها بأداة حادة في وجهها ورقبتها مرات عدة، فاستغاثت ليتجمع المتنزهون، ليس لإنقاذها، بل بدأت فلاشات هواتفهم النقالة تتسابق لرصد الحدث، ليملأ وسائل التواصل الاجتماعي، إلا من شاب عشريني أنبرى لإنقاذ الفتاة.
وضع الشاب عبدالله الشربيني يده على الجرح العميق في رقبة دارين ليوقف الدم، وفي الأثناء لاذ الجاني بالهرب، وبينما تسارعت الدوريات والإسعاف لنقل دارين إلى المستشفى، بدأ الشربيني في التقاط صور للجاني وسيارته، مما ساعد في ضبطه.
وقال أحد أقارب الفتاة واسمه أحمد: إن دارين نقلت إلى مستشفى حكومي، حيث ظلت في الانتظار لتسع ساعات، دون أدنى اهتمام من قبل المستشفى لحالتها الخطرة، حتى بدأت إجراءات تصويرها بالأشعة، ثم أدخلت لغرفة العمليات في الثانية فجرا وقال: هذا الإهمال من الطوارئ أدى لاستياء عائلتها، مبينا أن الأشعة كشفت عن تمزق خفيف في الوريد، مع تأثر العصب الرئيسي الذي يتحكم باللسان وحركة العين.
وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم الدكتور عاطي القرشي أشار إلى أن الجاني اضطر لتسليم نفسه، وبه آثار دماء من الحادثة، وبحوزته المشرط الذي استخدمه في طعن المجني عليها.