توالت الصدمات على المبتعثين السعوديين في الخارج والطلبة الذين يدرسون بالمرحلة الثانوية ويخططون للدراسة الجامعية في الخارج، بيد أنهم فوجئوا أمس بشروط جديدة للابتعاث الخارجي، نشرتها وزارة التعليم عبر موقعها الإلكتروني. ويقتصر الابتعاث بموجب هذه الشروط على مراحل الدراسات العليا، فيما يُحرم الراغبون في نيل شهادة البكالوريوس. والذين يمثلون الغالبية العظمى من المبتعثين. كما أن الأولوية في الابتعاث ستكون للموظفين الحكوميين. وأبدى الطلبة خشيتهم من تطبيق هذه الشروط، التي تأتي بعد أيام من الجدل المثار حول إلغاء ترقية البعثة إلكترونياً من خلال الملحقيات الثقافية في بلد الابتعاث، وإلزام المبتعث بمراجعة مقر وزارة التعليم بالرياض للحصول على ترقية للبعثة، وإكمال الدراسة لنيل شهادة الماجستير أو الدكتوراه أو الدبلوم العالي. وبحسب صحيفة الحياة قال طلبة : «إن تطبيق لائحة الشروط الجديدة سيحرم أي شخص من الحصول على بعثة للبكالوريوس. وسيقتصر الابتعاث على الراغبين في إكمال الدراسات العليا، من ماجستير، ودكتوراه ودبلوم عالٍ». إذ نصت هذه الشروط على «قصر الابتعاث على الدراسات العليا (ماجستير، ودكتوراه، ودبلوم عالٍ)، وعدم إيفاد أي مُبتعث للدراسة دون هذا المستوى، سواءً أكان المُبتعث طالباً أم موظفاً». إلا أن الشرط الذي أثار صدمة أكبر بين الطلاب كان أن «الأولوية في الابتعاث ستكون للموظفين الذين تنطبق الشروط عليهم، على أن يتم الترشيح للبعثة من الجهة التابع لها الموظف، بناءً على الخطة السنوية المبلغة مسبقاً للديوان العام للخدمة المدنية». كما نصت على «أن يكون الراغب في الابتعاث مضى على عمله في الدولة مدة لا تقل عن عامين، ولا يتجاوز عن هذا الشرط إلا في الحالات الاستثنائية، ويتم في هذه الحالة درس الموضوع من وزير التعليم (لم تعد كلمة «العالي» موجودة في مسمى الوزارة)، ورئيس الجهة ذات العلاقة، ورئيس ديوان (وزارة) الخدمة المدنية، وبموافقة المقام السامي». كما اشترطت الوزارة «أن تكون التقارير السنوية عن عمل المرشح للابتعاث في العامين السابقين لابتعاثه بتقدير «جيد»، وأن يكون المرشح حاصلاً على تقدير «جيد» على الأقل في دراسته الجامعية. وهذا الشرط لا ينطبق على الأطباء»، إضافة إلى شروط أخرى مثل: «أن يحصل الموظف على قبول من إحدى الجامعات الموصى بها، وأن يكون مصدقاً من الملحق الثقافي في تلك الدولة. ويكون التصديق على القبول وفق النموذج الخاص بذلك، وأن يجتاز امتحاناً في لغة الدراسة بمستوى معين تقرره لجنة الابتعاث». وجاء في الشروط المنشورة في موقع الوزارة أن «اللجنة قررت أنه يجب على الموظفين المرشحين للابتعاث من غير خريجي الكليات العلمية أن يجتازوا دورة بمستوى معين في لغة الدراسة بمعهد الإدارة العامة، ولا ينطبق هذا الشرط على خريجي أقسام اللغة الإنكليزية. كما يعفى المرشحون الذين أنهوا بنجاح برامج اللغة الإنكليزية من مراكز الجامعة فقط، أو الذين حصلوا على مستوى 400 في امتحان «التوفل»، من هذا الشرط». وأكدت الشروط على «ألا يزيد عمر المتقدم للحصول على الماجستير عن 40 عاماً، بالنسبة للطبيب الراغب في الحصول على الزمالة البريطانية، ويمكنه الحصول على الجزء الأول منها في المملكة. وللحصول على الزمالة الكندية عليه الحصول على شهادة المعادلة الكندية. وللحصول على التخصص من ألمانيا عليه الحصول على أربعة أعوام خبرة في المجال الطبي بعد التخرج من الجامعة».
