تنتشر بشكل كبير وملفت ظاهرة الكتابة على الجدران ,والتي تعبر عن أراء أصحابها أو تستخدم للتشهير بالناس أو للدعاية لبعض الأنشطة التجارية . ولم تقتصر هذه الكتابات على أحياء أو مدن أو مناطق معينة بل أصبحت من معالم تلك المدن أو المناطق فلا تكاد تخلو مدينة أو حي إلا ويد التخريب والمراهقة قد امتدت إليها لتشوه جمالها بتلك الرسومات التي قد يتعدى أصحابها إلى المساس بمشاعر الناس وأعراضهم أو الخادشة للحياء وسط غفلة أولياء الأمور ومتابعتهم لأبنائهم وتصرفاتهم الغير حضارية والتي تنم عن أن أصحاب تلك الرسومات والكتابات هم من المضطربين نفسياً أو المكبوتين الذين لم يجدوا مجالاً لتفريغ تلك الضغوط إلا عن طريق التفنن بالعبارات والألقاب التي يجد فيها صاحبها أنها الطريقة الفعالة للحالة التي يمر بها . وأكثر هؤلاء المخربين هم من فئات المراهقين فكرياً فتجده يكتب عبارات تنم عن مستواه الفكري والاجتماعي الذي يعيش فيه وهي غالباً تدور حول معاناة نفسية يعيشها المراهق تحت ظروف معينة . ولم تقتصر تلك الكتابة على أماكن معينة بل تعدت إلى بيوت الله وأيضاً المرافق الحكومية والمدارس وربما وصل بالبعض أن جعل تلك التوقيعات أو الأسماء في بداية كل مدينة يزورها أو يعيش فيها طالباً للشهرة أو حلاً لمشكلته النفسية . البعض أستخدم هذه الظاهرة للدعاية لتجارته أو بيع ما يملك ولم يسلك الطرق الحضارية ذات المفعول المضمون والسليم بل اكتفى بتك الجدران وتوزيع أرقامه ونشاطه التجاري إعتقاداً منه أنها الطريقة الأسهل والأوفر لكسب زبائنه وعملائه . علماء النفس والأخصائيين النفسيين أثبتوا أن هذه الظاهرة تنم عن جهل ومعاناة نفسية يعيشها أصحابها ,وقد تؤدي بصاحبها إلى منحى غير مرغوب به .