"أمير مكة" : كيف وجدتم خدمات الحج .. «جاوبوني بصراحة»

بعيدا عن الرسميات والبروتوكلات، وبروح المسؤول المؤتمن على خدمة ضيوف الرحمن، نزل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية من مقر إقامته في مشعر منى إلى الجمرات والمخيمات، وتجول هناك بين الحجيج والعاملين في الميدان.
برزت في الجولة أسئلة مهمة أطلقها الأمير على الحجيج، وهو يردد «جاوبني بصراحة» بحسب صحيفة "عكاظ" فكان يسأل عن الخدمات التي قدمت لهم، ويطلب منهم أن يقيموا جودتها، ومدى توفرها.
بدا على الأمير ومرافقوه التأثر من ردة فعل الحجيج، حيث وقف أمامه حاج مصري، ورفع يده إلى السماء قائلا «يا رب.. يا رب.. يا رب.. تحمي السعودية وأهلها.. يا رب تحفظ خادم الحرمين الشريفين.. يا رب تطول في عمره.. الحمد لله حنا مرتاحين ومبسطوين.. والله ما قصرتم.. الله يحفظكم».
و أشارت الصحيفة في خبرها إلى قدوم حاج سوري، وطلب من الأمير أن يتحدث أمامه دقيقة، فقال له الأمير «تفضل»، فأسهب الحاج في تعديد مواقف المملكة الإنسانية، بدءا من دورها في تخفيف محنة الشعب السوري، واحتضانها للحجيج النازحين في أربع دول عربية، فرد عليه الأمير «هذا واجب ديني وإنساني، الحمد لله .. فهو صاحب الفضل أولا وآخرا». وفجأة جاء مهرولا حاج باكستاني، ليقول بصوت عال «أنا أحب السعودية، أنا أحب أنت»، فتبسم الأمير، وصار الحاج يلازمه حتى نهاية الجولة.
وبين خطوة وأخرى يتهافت الحجيج وأبناؤهم لالتقاط صور «سيلفي» مع الأمير، فيما جاء طفل يرتدي قميص اللاعب «نيمار»، فداعبه الأمير «أنت برشلوني؟».
وفي مقابل الحجيج، التقى الأمير العاملين في الميدان، وسأل عن أحوالهم، وقال لهم «شدوا حيلكم، فالوطن بحاجة لكم، وهو يفخر بكم، واعلموا أنكم مأجورون على خدمتكم للحجاج إن أخلصتم النية لله تعالى»، ثم سألهم «ناقصكم شيء؟».
ولم تغب المشاهد الإنسانية البعيدة عن الحج في هذه الجولة، حيث وقف شاب سعودي عند الأمير، وعرض عليه موضوعا خاصا به، فطمأنه الأمير ووعده بالخير، بعبارة «ابشر بالخير».