تذمر جماعة جامع القاسم بحي عسيلة بمدينة الهياثم من عدم تثبيت إمام وخطيب منذ تأسيسه في 15 / 1 / 1428 ه حيث سبق وأن تقدم العديد من أصحاب الكفاءات الخطابية والحافظين لكتاب الله إلا أن شروط الأوقاف كانت معقدة، وسببت في رفضهم العديد من الأئمة من إمامة الجامع فعندما تقدم إمام وخطيب من أهالي مدينة الهياثم لإدارة الأوقاف بالخرج تم رفضه لأنه موظف – عسكري – مع العلم أنه صاحب كفاءة عالية في الإمامة والخطابة وبذلك السبب تم رفضه من التعيين وهناك متقدم آخر لإدارة الأوقاف وهو مشهود له في مدينة الهياثم بحسن الصوت وتمكنه من الخطابة إلا أن السبب في رفضه غير جامعي شرعي ؟؟! فكانت تلك الشروط الدقيقة سببت في تذمر جماعة الجامع وقاموا بمخاطبة معالي وزير الشئون الإسلامية ومدير عام الأوقاف بالرياض ومدير إدارة والأوقاف بالخرج حول ذلك الأمر الذي سبب في تفريق المصلين لعدم تعيين إماماً وخطيباً للجامع ولا توجد أي استجابة من قبلهم ، حيث مضت مدة طويلة والجامع بلا إمام ولا مؤذن وبعدما تقدم شخص في الآونة الأخيرة ومن خارج مدينة الهياثم لإدارة الأوقاف في الخرج وحاصل على شهادة جامعية بتخصص – شريعة إسلامية – تم تكليفه لإمامة الجامع منذ أكثر من ستة أشهر إلا أنه لم يتم تعيينه رسمياً على الوظيفة من قبل الأوقاف حتى تاريخ نشر هذا الخبر وهو يقوم بإمامه المصلين لوجه الله حتى يتم الحاقة بالوظيفة إلا أنه تم رفضه من إدارة الأوقاف بسبب أن عمره لا يتناسب مع الوظيفة حيث أنه في نهاية الرابع والعشرون من عمره والمطلوب من العمر خمس وعشرون عاماً فمن الممكن أن نتساءل هنا: ما هو الفرق بينهما إذ اختلف العمر في القلة أو الكثرة ؟؟! بل الفرق في تمكن الشخص في أدائه للإمامة والخطابة وليس في العمر .. فإن هذا المتقدم الذي يحضر له جمع غفير من المصلين خصوصاً في صلاة يوم الجمعة فقد غرس حبه في قلوب المصلين لتمكنه من إيصال رسالة الإسلام للمسلمين وإن الجامع شهد أعداد كبير من المصلين بسببه وتمت توسعته على نفقة أبناء صاحب الجامع – رحمه الله -. ومن خلال صحيفة الخرج اليوم ناشد جماعة الجامع بنداء حار لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر آل سعود – محافظ الخرج – لتعيين ذلك الشخص على وظيفة رسمية من قبل الأوقاف ولأنه لا يوجد بديل غيره في مدينة الهياثم أو خارجها ليتم حل تلك المشكلة التي مضى عليها عدة سنوات ولم تؤخذ بعين الاعتبار ولانَّ شهر رمضان المبارك لم يبقى عليه إلا أشهر قليلة فلا يريدون أن تتكرر معاناتهم التي حصلت لهم في السنة الماضية بلا إمام ولا مؤذن وخصوصاً في شهر رمضان المبارك.