أكد خبير ومختص في الشأن الإسرائيلي أن الأوضاع في قطاع غزة تشغل القيادة الإسرائيلية بشكل كبير وتحاول الوصول إلى تقدير موقف في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع. وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، إن الأوضاع في غزة يشغل "إسرائيل" كثيرًا في الآونة الأخيرة وتجعلها تتحسس لطبيعة تقدير الموقف الذي يمكن أن تصل إليه "حماس" في هذه المرحلة. وأفاد أبو عامر في حديث ل "قدس برس" اليوم الأحد، بأن "الإسرائيليين في حالة ترقب دائم وتقديرات موقف قد تتضارب وتتناقض مع مستويات صناع القرار". وأشار إلى أن الدولة العبرية "قلقة" من تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة "وتعتقد أن حماس قد تذهب في اتجاه تفجير الأوضاع، خشية أن تندلع اضطرابات داخلية بسبب تأزم الوضع المعيشي والضائقة الإنسانية في غزة". وذكر المحلل الفلسطيني، أن دولة الاحتلال "تحاول أن ترجئ هذه المواجهة، وأن لا تعمل على إشعال وتفجير الوضع الداخلي المعيشي في غزة من خلال إبقاء التيار الكهربائي، وتنفيس بعض المعابر التجارية، بحيث لا تصل الأمور إلى حالة من الانفجار الشعبي الداخلي". وأردف: "في ذات الوقت تعتقد إسرائيل أن حماس قد لا تبدو معنية في هذه المرحلة بحرب جديدة، لأن السابقة لم تنتهي آثارها بعد". وأوضح أن تل أبيب تقرأ خيارات حركة حماس "على أنها ضيقة؛ بين عدم القدرة على توفير الحد الأدنى للمعيشة في غزة للمواطنين، وعدم الرغبة في الذهاب لحرب ضارية قد تكلفها أثمانًا باهظة". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد كشفت في عددها الصادر اليوم الأحد أن جيش الاحتلال وجهاز المخابرات "الشاباك"، بدأوا الحديث عن إمكانية حدوث تصعيد في قطاع غزة وذلك في ظل تفاقم الوضع الانساني والضغط الذي تمارسه السلطة الفلسطينية على حماس، وفقدان الحركة لحليفها القطري وتفرض "إسرائيل" حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ 11 سنة، في حين يعيش قطاع غزة أزمة كهرباء كبيرة (يصل التيار 4 ساعات لكل منزل يوميًا؛ وفق ما يعرف بنظام 4 ساعات وصل و12 ساعة قطع) بسبب توقف محطة توليد الكهرباء، في حين أن النظام القديم الذي توقف قبل توقف محطة التوليد التي كانت تنتج ما بين 70 إلى 80 "ميجا واط" كان يقوم على نظام (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع).