نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر رسمية قولها إن اليمن يخوض حربا مفتوحة مع القاعدة"الخوارج" . وذكرت أن السلطات حذّرت المواطنين من التستر على مقاتلي التنظيم ودعتهم للتعاون مع قوات الأمن. وجاء في موقع للحكومة اليمنية على الانترنت نقلا عن مصدر أمني أن الحرب التي تشنها قوات الامن على عناصر القاعدة هي حرب مفتوحة وقتما واينما وجدت هذه العناصر. ويبين ذلك أن ما تحدث عنه الرئيس اليمني من استعداد للحوار مع "القاعدة" هو أمر مشروط بتخلي عناصرها عن العنف وأنه لا يلغي الحرب عليها. وعلى صعيد ميداني أفاد مصدر أمني يمني أن أكثر من 25 من عناصر القاعدة فروا إلى جبال ميفعة التابعة لمحافظة شبوه شرق اليمن أثناء الحملة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية على منزل احد قادتهم ،عبدالله المحضار الذي قتل الأربعاء . ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة بلسان الجيش اليمني أمس عن مصدر أمني أنه "تم الاشتباك مع عناصر تنظيم القاعدة في منطقة الحوطة ميفعة من قبل الحملة العسكرية، وتمت السيطرة على المواقع وتم ضبط 4 أشخاص واثنين من الجرحى منهم وكان بحوزتهم أسلحة وقذائف ومتفجرات". وذكرت الصحيفة "أن المحضار كان يحتضن عناصر التنظيم في منزله للتدريب وقد وجدت الأجهزة الأمنية في منزله عدداً من قطع الأسلحة المتنوعة وقاذف أر بي جي، وثلاث قذائف أخرى وقنابل إضافة إلى ملبوسات وشعر نسائي مستعار تستخدم للتمويه". وأشارت الصحيفة إلى ان المحضار كان يسمى "أمير ولاية شبوة" وقد وفرّ ملجأً في جبال ميفعة لتدريب عناصر القاعدة بالإضافة إلى استقبال وإيواء عناصر أجنبية واخذ البيعة منهم نيابة عن ناصر الوحيشي "أبو بصير " المعروف بأمير تنظيم قاعدة الجزيرة. وخلصت الصحيفة إلى ان المحضار قام بتدريب عناصر تنظيم القاعدة على استخدام الأسلحة والمتفجرات وبتحريض الشباب المغرر بهم ضد النظام ويحمل فكراً متطرفاً وهدد بنسف العديد من المدارس تحت مبرر أنها مدارس مختلطة. ويهدئ الجهد اليمني في محاربة تنظيم القاعدة من مخاوف تتحدث عنها منابر عربية من تدخلات خارجية في الشأن الداخلي لليمن. وقال مسؤلان أمريكيان رفيعا المستوى أن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب وجود خطر حقيقي من تنظيم القاعدة في اليمن على الأراضي الأمريكية. غير أن أحد المسؤولين أوضح ان التحديد عام بطبيعته ومكانه وزمانه وطبيعته غير محددة، في حين أشار الثاني إلى أن هذه ليست حالة من النوع الذي يمكن فيها "ربط خيوط ما لاكتشاف أمر وشيك". وقال المسؤول الأول ان الولاياتالمتحدة تدرك بأن القاعدة "تتأقلم" على الإجراءات الأمنية الجديدة وهو ما بدأ يثير القلق لدى الأمريكيين. وقال مصدر ثالث انه بعد متابعة قضية النيجيري عمر فاروق عبد المطّلب الذي حاول تفجير الطائرة الأمريكية فوق ديترويت يوم الميلاد، توصل المسؤولون الأمريكيون إلى بعض المعلومات ذات الصلة بالطيران. وأكد مصدر رابع ان المعلومات التي كشفت عنها الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية تتعلق بالطيران وبالقاعدة في شبه الجزيرة العربية، ولكن لا تفاصيل تتعلق بالزمان ولا بالأشخاص المتورطين ولا جنسياتهم.