أصبحت الأندية أمام مرحلة جديدة من الصراعات، خصوصاً على مستوى الصفقات، إذا نجح رئيس النصر سعود آل سويلم بتنفيذ رغبته بتخلي ناديه عن الميثاق الشرفي الذي استهل به رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ اجتماعاته مع رؤساء الأندية بداية الموسم وجاء في نصه: "وقع رؤساء أندية دوري المحترفين، خلال اجتماعهم برئيس هيئة الرياضة، على وثيقة الابتعاد عن المزايدات على عقود اللاعبين، والاتفاق على دعم المنتخبات الوطنية والأندية الممثلة للوطن". المضمون واضح ولا يحتاج إلى إيجاد الثغرات والمخارج، وكل من تهمه مصلحة رياضة الوطن بارك هذا الميثاق واعتبره خطوة مميزة تجاه الحد من المزايدات والاحتقان في الوسط الرياضي، وحسب ما يظهر للجميع فهناك عقوبات ستكون ضد من يخترق الاتفاق بدليل تغريدة رئيس الهيئة تركي آل الشيخ في 23 يناير الماضي عندما قال: "لا مكان لمن يخرق ميثاق الشرف"، وهذا توجيه حازم ضد كل متجاوز لا يحترم الميثاق. الزميل وليد الفراج قال عبر "تويتر": "ميثاق الشرف هو تقييد المنافسة بين الأندية في التعاقدات والصفقات بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم حرصاً على دخول المنتخب إلى كأس العالم بأقل حجم ممكن من العلاقات المتوترة بين الأندية واللاعبين، هذا ما فهمته عندما أطلق الميثاق بين الأندية منتصف الموسم، هل انتهى عمره الافتراضي؟"، وكأن هذه التغريدة تمهد لأمور جديدة تلغي الميثاق، فالمنتخب لم يدخل بعد مرحلة التحضير النهائي للمونديال، وإذا كان الهدف هو عدم التأثير على "الأخضر" كما قال الزميل العزيز، فالمرحلة الحالية هي أهم مراحل الإعداد التي تحتاج إلى هذا الميثاق، لأن النجوم المؤثرين الذين تريد بعض الأندية خرق الميثاق من أجلهم يمثلون منتخب الوطن، وهناك لاعبون في النادي الأهلي ممثل الوطن يرتدون شعاره في دوري أبطال آسيا. وكلام رئيس النصر سعود آل سويلم عندما غرد: "نادي النصر تضرر كثيراً من ميثاق الشرف، وقيدنا كثيراً، ونحن في إدارة العالمي نرفض هذا الميثاق، ومن اليوم نعلن انسحابنا منه، وبكل صراحة ووضوح أقولها: نادي النصر حاول مفاوضة عدة لاعبين نجوم في الدوري السعودي، ولكن للأسف ميثاق الشرف وقف عائقاً أمامنا، بإذن الله في المستقبل القريب العاجل سنجلب من نريد في الدوري السعودي للعالمي، كاللاعب عمر السومة، وهو من أبرز اهتماماتنا مستقبلاً"، فهو واضح ويعني أنه وضع في ذهنه أكثر من لاعب في الأندية، مع العلم أن لوائح "الفيفا" تمنع مفاوضة اللاعب الذي يرتبط مع ناديه بعقد ما لم يدخل الفترة الحرة، وهذا ينطبق على كلامه عن السومة. ختاماً يبدو أننا دخلنا مرحلة الضبابية وتحويل ميثاق الشرف إلى حبر على ورق ما لم يكن هناك موقف جديد من هيئة الرياضة.
