انطلقت بمركز الجينات والأمراض الوارثية بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة اليوم فعاليات ورشة العمل الأولى لتشخيص الجينات والأمراض الوراثية تحت مسمى (استخدام تقنية الأصباغ المشعة اللحظية للتعرف على الجينات المرضية) بمشاركة أكثر من 12 عالمًا ومتخصصًا في علم الجينات والأمراض الوراثية من مختلف أنحاء العالم ونحو 80 متدرباً ومتدربة. وأوضح وكيل الجامعة للدارسات العليا والبحث العملي الدكتور ياسر بليلة في كلمته خلال الافتتاح أن مركز الجينات والأمراض الوراثية رغم عمره الذي لم يتجاوز عشرة أشهر انطلق بفضل الله ثم بجهود العاملين فيه انطلاقة كبيرة كان ثمارها المؤتمر الدولي الأول "المستجدات في علم الجينات والأمراض الوراثية" وورشة العمل التي تنطلق اليوم وتستمر ثلاثة أيام. ودعا المتدربين للاستفادة من المشاركين في الورشة وكسب فرصة الاحتكاك بهم والاستفادة من خبراتهم وإمكاناتهم التي سيكون لها أثر كبير في خدمة وتطور البحث في مجال الجينات على المستوى المحلي كما أنها فرصة مناسبة للمتخصصين من الأطباء والعاملين في هذا المجال للاستفادة من المحاضرات والنقاشات التي ستطرح في ورشة العمل. كما عبر الدكتور عماد جالوزى من جامعة مجيل بكندا عن سعادته بالمشاركة في ورشة العمل التي تهدف إلى الحديث عن تطوير طرق تشخيصية للأمراض الوراثية بواسطة التقنية الحيوية من خلال تطبيقات عملية فضلا عن العديد من المحاور التي سيتم التطرق إليها حول هذا الموضوع . وتحدث المشرف على مركز الجينات بالجامعة الدكتور خالد الحربي عن الورشة التي ينظمها المركز ضمن نشاطه وبرامجه العلمية , مبينا أن المركز يعمل بفعالية للقيام بإجراء البحوث متعددة التخصصات فيما يخص الأمراض الوراثية والحد منها عن طريق وضع آليات التشخيص الدقيق وتطوير الطرق والأدوات العلاجية المناسبة استناداً إلى ما ستقدمه الدراسات والبحوث الطبية والعلمية عن هذه الأمراض في المنطقة وكذا تقديم الاستشارات الوراثية الموضوعية وعمل برامج توعية لخدمة هذا الغرض خصوصاً أن الأمراض الوراثية تحتاج إلى إمكانيات خاصة ودقيقة لمعالجتها وتشخيصها . وأكد أن مركز الجينات والإمراض الوراثية سيقوم بإذن الله بالتشخيص لمثل هذه الأمراض على أعلى المستويات من الدقة والمهارة اللازمتين وذلك باستخدام أحدث التقنيات للأمراض الوراثية ، إلى جانب قيامه بخدمات الإرشاد الوراثي للعائلات التي يوجد بها تاريخ مرضي أو استعداد للإصابة بالأمراض الوراثية . وأضاف أن المركز يسعى من خلال هذه الورشة إلى تطوير طرق تشخيصية للأمراض الوراثية بواسطة التقنية الحيوية وبالاعتماد على الحمض النووي DNA من خلال المحاضرات المتخصصة التي سيلقيها العلماء المشاركون كما سيتم عرض عدة طرق للأبحاث التي تستهدف تشخيص الأمراض الوراثية والقضاء عليها في المملكة وهو الدور الذي سيقوم به مركز الجينات والأمراض الوراثية بجامعة طيبة عن طريق توفير خدمات تشخيصية متميزة وحديثة. وأفاد بأنه سيتاح للباحثين السعوديين التواصل مع العلماء على مستوى العالم والتطبيق العملي لأحدث التقنيات المستخدمة في التشخيص وسوف يقوم مركز الجينات والأمراض الوراثية بتطبيق طرق الفحص والتشخيص محلياً من خلال مشاركة عدد من منسوبي المركز في التشخيص فريقًا علميًّا بجامعة ماجيل. وفي ختام الحفل تفقد وكيل جامعة طيبة للدارسات العليا والبحث العملي الدكتور ياسر بليلة معامل وتجهيزات الورشة والتي سيتم من خلالها تنفيذ تطبيقات عملية على موضوع الورشة بمشاركة علماء ومتخصصين حيث ستتواصل أعمال الورشة بمحاضرات متخصصة لعلماء من كندا وبريطانيا والولايات المتحدة. وسيواصل المتدربون في اليوم الثاني لورشة العمل على أحدث الأجهزة في مجال التشخيص ومتابعة ما تم فحصه كما ستشهد محاضرات مهمة ، فيما يقوم مركز الجينات والأمراض الوراثية بجامعة طيبة بتطبيق طرق الفحص والتشخيص محلياً.