" عالم واحد، مسكن واحد، قلب واحد " هو الشعار الذي سيحتفل فيه العالم باليوم العالمي للقلب في 29 / 9 / 2011 الموافق 1-11-1432ه لاسيما وان الأمراض القلبية الوعائية تمثّل ، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، أهمّ الأمراض الفتاكة في العالم، إذ تحصد أرواح 1،17 مليون نسمة كل عام. وقد أشار ممثل منظمة الصحة العالمية لدى المملكة الدكتور مصطفى طيان أن الأمراض القلبية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم حيث أن عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى، مؤكداً أن أكثر من 82 % من الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية تحدث في البلدان المنخفضة الدخل وتصيب الرجال والنساء على حد سواء، وأنه من المتوقع أن يقضي 23.6مليون نسمة نحبهم عام 2030م جراء الأمراض القلبية الوعائية وأمراض القلب والسكتة القلبية. كما ورد في تقرير صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن مصطلح أمراض القلب مصطلح شامل لعدة أمراض تصيب القلب والأوعية الدموية وتختلف هذه الأمراض باختلاف طريقة حدوثها ، فمنها ما يكون سببه انسداد في الأوعية الدموية وهذا يؤدي إلى حدوث أزمة قلبية أو ذبحة صدرية أو سكتة دماغية، ومنها ما يؤثر على عضلة القلب مثل القصور الاحتقاني للقلب وغيرهم الكثير حيث انه يختلف سبب حدوثها باختلاف أنواعها كذلك الأمر بالنسبة لأعراضها فهي تختلف بحسب كل مرض ولكن أبرزها ألم في الصدر، ضيق شديد في التنفس، برودة في الأطراف، إعياء وضعف عام، خفقان أو بطء في ضربات القلب، دوار، تورم في الأرجل والأقدام، إعياء، ارتفاع درجة الحرارة... الخ. وأوضح التقرير أن ابرز عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب تشمل التقدم في السن ، الجنس حيث أن الرجال أكثر عرضه لأمراض القلب من النساء، التاريخ المرضي للعائلة، التدخين، النظام الغذائي السيئ الغني بالدهون والملح، مرض ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري،ارتفاع معدل الكولسترول في الجسم، السمنة، قلة النشاط الرياضي أو انعدامه تماماً، وأيضا التوتر العصبي . هذا ويعتمد علاج أمراض القلب على نوع المرض والمسبب له، ولكن الخطة العلاجية تشمل بالإجمال تحسين أسلوب الحياة للمرضى، العلاج بالأدوية حسب نوع كل مرض، التدخل الجراحي إذا لزم الأمر. ولفت تقرير مركز المعلومات أنه يمكن الوقاية من أمراض القلب وذلك بتحسين أسلوب الحياة بالإقلاع عن التدخين، والمحافظة على مستوى ضغط الدم، أيضا بالمحافظة على مستوى السكري، متابعة مستوى الكولسترول، المحافظة على الوزن المثالي، التغذية الصحية، المحافظة على الرياضة،الابتعاد عن التوتر. والجدير بالذكر أخيرا أن الاتحاد العالمي لأمراض القلب يتولى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تنظيم أنشطة في أكثر من 100 بلد. وتشمل تلك الأنشطة توفير فحوص طبية وتنظيم مسيرات ومسابقات عدو ودورات للحفاظ على اللياقة البدنية ومحادثات عامة وعروض فنية ومنتديات علمية ومعارض ومهرجانات ومباريات رياضية.
