الحياة مَسرَحٌ واسع تطأ أرضه قدّم كل واحِد مِنّا, إنمّا من ينال شرف الحياة هو من يَترك بصمَة عطاء على وجه الإنسانيّة, لكّن حتى تلك البَصمّة قد تبقى قسوة تجلد ذكرياتنا ويَصعب علينا أن ننساها بقدر ما نحاول أن نتجاهلها.
وحين يَهطل المَطر المُفعم (...)
كان يوماً لا يشبه الأيام، في وحشة الرحيل غارقاً، خاشعاً كالغروب، وحزيناً مثل الفراق، وكانت تمطر بعد ان حجب الغيم وجه الشمس بيديه، فقد رفضت بأن تراه راحلاً وهي رفضت التصديق بأنه مسافر...
إنه في الجوار وفي المساء سيعود وسيشربان القهوة كالعادة (...)
من كل عين بكتك، ومنذ غادرتنا، لا تنام، وحسبنا أنك راقد في احضان ملائكة الله بسلام. لك التحية والخشوع. فأمام ضريحك، من منا وهو حامل شمعته بذكرك لا يبوح، وأريج عطرك من الورد حوالينا يفوح. يا من اعتبر لهجعة تشرين، ورقّة آذار، وصراحة تموز، وقسوة كانون، (...)
لا تخاف يا شعبي، ابو بهاء مش بردان،
نايم على تلة بتضل تصلي،
ومغطى بعلم لبنان.
وأحار يا ابا المساكين، ودرع الوطن/ إن كان الكلام كافياً ليرثيك؟/ ام الدمع ليبكيك؟/ حتى دموع الخنساء/ هل يكفي دمعها ماء لوضوئك/ يا اخا الأولياء ورفيق الصغير والكبير؟/ آه، (...)
فينيقية العينين كانت وجميلة. وذاك الحزن الدائم الإقامة، في سواد ليلهما الأنيق يعصي فهمه على قوانين الأرض والبشر. انها تسكن في أعماقي، تنام على وسادتي، وتغفو مثل طفل يوقظك مئة مرة في الليل، وفي أي لحظة يريد، إما لشربة ماء أو لحكاية صغيرة، فتخبره حباً (...)
قلبي سلام لبيروت.
أحييكم، ولكم أخشى ان يتحوّل الخطأ الى شائع، والشائع الى مألوف. والمألوف الى عُرف، والعرف الى قانون، في وطن الخير والمعروف. ويا للحسرة! فعلى الخرائط تفتش عبثاً عن أرض السعادة، حيث حدائق الحرية دائمة الخضرة، والشباب يزهر في ربيع (...)
وما كنتُ لأحلم / لكنني سأجرؤ يوماً، وأرتمي على بساط ريحه / سأجرؤ يوماً وأراقص الشمعة في رحلة ذوبانها / كشمسٍ ترتمي في بحر / أزرعُ رأسي على صدرك / وأتلو صلاة المطر / وأدع المنطق يعدو مثل الثواني / متجاهلة الأقدار / فكل فجرٍ يعرف الحقيقة، ولكنّ ويحاً (...)
وما كنت لأحلم/ لكني سأجرؤ يوماً، وارتمي على بساط ريحه/ سأجرؤ يوماً، وأراقص الشمعة في رحلة ذوبانها/ كشمسٍ ترتمي في بحر/ أزرع رأسي على صدرك/ وأتلو صلاة المطر/ وأدع المنطق يعدو مثل الثواني/ متجاهلة الأقدار/ فكا فجرٍ يعرف الحقيقة، ولكن ويحاً له إن باح (...)