المغردون مرصودون أينما كانوا.. و1.5 مليار تغريدة تحت المجهر

يُتيح برنامج كشف عنه مركز المعلومات الجغرافية للابتكار التقني في جامعة أم القرى، البحث عن أي كلمة، ومعرفة المغردين بها ومكانهم وساعة التغريد، إضافة إلى معرفة أي البلدان التي غرد منها السعوديون، إضافة إلى معرفة توجه السياح السعوديين، وأي اللغات المستخدمة في التغريدات ومكانها وأين يتمركز المغردون.
وفي التفاصيل وفق تقرير "الشرق"، فقد قال المدير الفني للمركز الدكتور محمد مقبل، إن البرنامج يتيح الاستفادة من 1.5 مليار تغريدة مخزنة في قاعدة بيانات المركز، جمعت طوال ثمانية أشهر، إضافة إلى برنامج «طواف» للمساعدة في معرفة عدد مرات الطواف.
وأوضح خلال مشاركته في الملتقى الوطني لنظم المعلومات الجغرافية في المملكة، في فندق شيراتون الدمام أمس، أن البرنامج يمكن الاستفادة منه اقتصادياً وأمنياً وسياحياً، ويمكن البحث في مخزون الكلمات من خلال «الكلمة»، مضيفاً أن المركز جمع ثمانية ملايين تغريدة يومياً، وبلغت حصيلة التغريدات المخزنة نحو 1.5 مليار تغريدة.
وذكر مقبل أن البرنامج قد يساعد الهيئة العامة للسياحة والآثار على معرفة توجه السياح السعوديين، وكذلك إحصاء وجود الوافدين للمملكة وأكثر أماكنهم، مضيفاً أن إحصائية أجريت على مطار الملك عبدالعزيز في جدة كشفت عن أن أكثر التغريدات بالعربية ثم الأردو. وبين أن المركز يعمل على إنتاج برنامج آخر يقوم بمسح الخريطة الحرارية للمملكة خلال الخمس سنوات الماضية، ما يساعد الدفاع المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة على معرفة تقلبات الجو والتاريخ الزمني من أجل تزويد المواطنين بالتوجيهات، وتابع «تم عمل فيديو لخريطة المملكة الحرارية طيلة عام 2013م مكون من 104 ملايين نقطة يومياً أي 37 ملياراً و960 مليون نقطة في السنة».
وأشار مقبل إلى توجه جامعة الملك عبدالعزيز في جدة لإنتاج برامج لأنظمة المعلومات الجغرافية في المملكة، والعمل على إقامة شركات لإنتاج البرامج المشغلة لخرائط الأنظمة الجغرافية والمكانية GIS ومن ثم بيعها، والعمل جارٍ الآن على البنى التحتية.
وأضاف أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مولت المركز بخمسين مليون ريال، ويختص بأنظمة المعلومات الجغرافية، وإثراء الاقتصاد المعرفي لتلبية احتياجات المملكة الاجتماعية والاقتصادية من خلال الابتكارات المعلوماتية الجغرافية. إلى ذلك، كشف مدير مشروع «أطلس المملكة» التابع لوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالعزيز العبيداء أن الستة أشهر المقبلة ستكون موعداً لانتهاء طباعة «أطلس المملكة»، مبيناً أنه أطلس محدث لأطلس المئوية، الذي وزع في 1999م، مضيفاً أن الأطلس الجديد يحوي معلومات حديثة عن المملكة وصوراً فضائية للمدن الرئيسة والعواصم الإدارية والمحافظات.
في السياق، ذكر مدير إدارة البيانات الجيومكانية في الهيئة العامة للمساحة المهندس أحمد النعمي، أن الهيئة في مرحلة إنتاج الخرائط المكانية والبحرية لمدن المملكة، موضحاً أنه تم الانتهاء من تصوير جميع المناطق الرئيسة، والانتهاء من إنتاج بعض الخرائط بعد تصوير مدن «الدمام، الخبر، مكة، جدة، أبها، الخميس، جيزان، المدينة، تبوك»، مضيفاً أن خرائط الرياض المكانية سيتم الانتهاء منها خلال شهرين، وستساعد الخرائط جهات حكومية سواء كانت أمنية أو خدمية للاستدلال على الأماكن.