مع تحول الهواتف الذكية إلى وسيلة رئيسية للتعاملات المصرفية تزداد فرص تعرض حسابات المصارف للقرصنة من خلال اقتحام تلك الأجهزة والسيطرة على بياناتها، ولكن الخبراء يعرضون عدة طرق يمكنها توفير الحماية للمستخدمين وأموالهم. وتنبع أهمية هذه الطرق من واقع أن إدارة الحسابات عبر الهواتف الذكية باتت وسيلة واسعة الانتشار إلى درجة أن نصف أصحاب الحسابات المصرفية في الولاياتالمتحدة مثلا يديرونها عبر تلك الأجهزة، وتتفاوت النسبة بين بلد وآخر ولكنها في ارتفاع مضطرد دون شك. تتعرض أجهزة الهاتف في الكثير من الأحيان للسرقة أو الفقدان، ورغم ذلك فإن الإحصائيات تؤكد بأن 70 في المائة من المستخدمين لا يضعون كلمات سر لأجهزتهم، وبالتالي فإن النصيحة الأولى والأبسط هي اللجوء إلى هذا الخيار عبر استخدام كلمة سر من أربع إلى ثماني علامات. هذا الإجراء يعتبر مثاليا لحماية نقل البيانات عبر الأجهزة، إذ أن شبكات الواي فاي العامة التي نجدها بالمطاعم الكبرى أو الفنادق أو المجمعات التجارية قد تشكل ثغرة ينفذ القراصنة منها لسرقة البيانات، وفي حال كان المرء مضطرا لتفقد حساباته خلال وجوده بأماكن عامة فعليه وقف التقاط شبكة "الواي فاي" واللجوء إلى شبكة "3G" أو "4G" في هاتفه الذكي. ينصح الخبراء خلال تفقد الحسابات المصرفية باستخدام التطبيقات التي توفرها المصارف، إذ أنها تضم خيارات أوسع بكثير للمستخدمين، كما أن التطبيقات بطبيعتها تمتاز بأنها معزولة عن سائر الأنشطة والبرامج الإلكترونية، ما يمنع محاولات اختراقها، وبالتالي فإن استخدام التطبيق هو أكثر أمنا من دخول موقع المصرف عبر متصفح الانترنت العادي. لا تطلب من جهازك الذكي تذكر كلمة السر الخاصة بحسابك المصرفي، بل اعمد على الدوام إلى وضعها بنفسك، فرغم أن ذلك قد يضيّع عليك بعض الوقت لكنه خيار مناسب لحماية حسابك بحال ضياع جهازك أو لجوء شخص آخر إلى استخدامه، كما على المستخدمين تذكر وجوب الخروج من الحساب بعد الانتهاء من عملياتهم عوض الاكتفاء بإغلاق الصفحة أو التطبيق. على مستخدمي الأجهزة الذكية مواصلة تحميل كافة التحديثات الجديدة لأنها غالبا ما تحتوي على بيانات أمنية جديدة، وبالتالي فإن ذلك سيساعدهم على حماية هواتفهم من القرصنة، وبالتالي إبقاء أموالهم في حساباتهم.
