تتعرض حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لهزة عنبفة بعد استقالة وزيرة التعليم الألمانية أنيتا شافان في اعقاب تجريدها من أطروحة الدكتوراه، وذلك بعد سنتين تقريبا من إطاحة قضية مشابهة بوزير الدفاع الألماني ثيودور تزوغوتنبرغ في عام 2011 لنسخه مقاطع من أطروحته من دون الإشارة إلى المصدر. وفي ألمانيا تعتبر الدكتوراه ضرورية للتقدم في الحياة العامة. يقول أستاذ القانون في جامعة لودفيغ ماكسيميليان، فولكر ريبل: في بلدان أخرى، الناس ليسوا عابثين كما هنا بألقابهم، ومع هذا الهوس بالألقاب طبعا يأتي الحسد من جراء اللقب. فهل القضية التي أطاحت بكبار مساعدي ميركل هي قضية "حسد من جراء اللقب"؟ لكن أحدث الفضيحتين تشكل إحراجا لميركل مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل، وقد لمحت صحيفة "بيلد" إلى أنه: إذا كانت وزيرة التعليم قد غشت في أطروحتها، فإنها مثل وزير مالية يخبئ ماله في سويسرا، أو وزير مواصلات يقود سيارته وهو مخمور. ووقفت المستشارة الألمانية إلى جانب وزيريها. في المرة الأولى اصطدمت مع العالم الاكاديمي قبل صدور عريضة موقعة من قبل 20 ألف شخص تطالب بخروجه. وفي المرة الثانية قالت في دفاعها عن شافان: لدي الثقة التامة بشافان، قبل أن تقبل استقالتها لاحقا "بقلب ملؤه الأسى".