أكد مصدر ل (عناوين) أن دوريات الأمن وضعت خطة للحد والتصدي لما يصاحب فترة الاختبارات من مشاجرات بين الطلاب، وكذلك انتشار ظاهرة التفحيط التي عادة ما تنتشر في هذه الفترة، وستكثف من وجودها بالقرب من مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية، وستعمل على زيادة في أعداد رجال الأمن السري، داعية الجميع إلى التعاون معهم والإبلاغ عن هذه التجاوزات فور حصولها ويأتي ذلك في خطوة احترازية لما قد تنتج عن تلك التصرفات من مشكلات. ويستعد قرابة خمسة ملايين طالب وطالبة بمختلف مناطق المملكة للدخول في الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني، حيث تنطلق الاختبارات اليوم السبت 20/6/2009 مفتتحة أول أيامها بأصعب المواد لدى الطلاب، وهي مادة الرياضيات.وبينما يقوم الطلاب والطالبات بمراجعة الدروس إما فرادى بأنفسهم أو بمعية مدرس خصوصي تشهد هذه الساعات القليلة قبل انطلاق ماراثون الاختبارات استنفاراً داخل البيوت من الأهل واستعداداً في المدارس من وزارة التربية والتعليم التي استعدت بترتيب جولات ميدانية للمشرفين التربويين وتوزيعهم على المدارس بهدف إعداد التقارير عن سير الاختبارات، وقامت أيضاً بالتنسيق مع الجهات الأمنية لكي توجد أمام المدارس لتنظيم الحركة المرورية. وقال المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الجارالله إن الاختبارات النهائية لم تعد شبحا كما كانت في السابق، وذلك بعد دخول اختبارات القياس والسنة التحضيرية في الجامعة عليها حيث إنها تشكل نسبة 30 بالمائة من معدل الطالب مضافة مع الاختبارات الأخرى. وفى المنطقة الشرقية يؤدي أكثر من نصف مليون طالب وطالبة اختباراتهم النهائية في هذا العام، وأوضحت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أنه تم تشكيل 15 لجنة طوارئ على مستوى مدارس المنطقة الشرقية خلال فترة الاختبارات وكونت لجان للتنسيق والترتيب لهذه اللجان وتضم كل لجنة طبيبا وممرضا وسيارة إسعاف، وذلك من خلال ست وحدات صحية مدرسية بالمنطقة وأن هناك خطا هاتفياً طوال فترة الاختبارات وهو (8267911)إذ يتم التعامل مع أي بلاغ بسرعة فائقة وجدية لتلافي حدوث مضاعفات للحالات الطارئة. وفي الأحساء أكملت إدارة التربية والتعليم للبنين جميع استعداداتها لاختبارات الفصل الدراسي الثاني، وذلك لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية باعتبار أن طلاب المرحلة الابتدائية أنهوا فترة الاختبار كونهم قد خضعوا لآلية التقييم.وذكرت إدارة التربية والتعليم للبنين بأن جميع الإدارات والوحدات ذات العلاقة أنهت كل أعمالها المتعلقة بالاختبارات التي ستنطلق اليوم السبت 20/6/2009. ويبلغ عدد الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية بالأحساء 46 ألفا و 154طالباً منهم 26ألفا و146 طالباً في المرحلة المتوسطة، و20 ألف طالب في المرحلة الثانوية. و أبدى عدد من أولياء الأمور مخاوفهم من حدوث حالات من الإغماء نتيجة الحرارة داخل الفصول بسبب عدم جودة أجهزة التكييف وضعف الصيانة الدورية للأجهزة في بعض المدارس. وأدى الجو المصاحب بالغبار والأتربة الذي ساد المنطقة الشرقية الجمعة 19/6/2009 إلى ملازمة الطلاب منازلهم. ويصاحب أيام فترة الاختبارات انتعاش الدروس الخصوصية، خاصة للمواد العلمية وفي مقدمتها مادة الرياضيات، إضافة إلى مواد الفيزياء والكيمياء واللغة الإنجليزية. وذكر أحد معلمي المواد الخصوصية أن جدوله طوال هذه الأيام مزدحم جداً بتدريس الطلاب دروساً خصوصية، وقام بإغلاق هاتفه الجوال منذ أسبوع، وذلك لكثرة الاتصالات التي يتلقاها من الطلاب و أولياء أمورهم، باعتبار أنه معروف في المنطقة بالدروس الخصوصية وتقديمها بسعر مناسب. ويضيف أن كثيرا من المعلمين الخصوصيين هذه الفترة من السنة يقومون برفع الأسعار بشكل كبير ويتم الحساب بالساعة، فقد يصل سعر الساعة الواحدة للمدرس الخصوصي لمادة الرياضيات إلى ما بين 120 إلى 150ريالا، وتختلف أسعار دروس التقوية عن الدروس الخصوصية، فالتقوية تكون أنسب من حيث السعر وأفضل في طريقة التدريس، لكن كثير منه الطلاب وكذلك أولياء الأمور لا يقبلون على المدرسين إلا خلال هذه الأيام القريبة من فترة الاختبارات، فتكون هناك زيادة في الطلب ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
