قالت السلطات الروسية، الثلاثاء 21 يونيو 2011، إن 44 شخصا على الأقل قتلوا عندما تحطمت طائرة ركاب واشتعلت فيها النيران أثناء محاولتها الهبوط وسط ضباب كثيف في شمال غرب روسيا. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن الحكم الروسى الشهير فى كرة القدم فلاديمير بيتاى من بين القتلى ال 44 . ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن مسئول فى الوزارة قوله إن الحكم الكروى بيتاى على قائمة القتلى التى بلغت 44 شخصا فيما تم إنقاذ 8 أشخاص نقلوا إلى المستشفيات لإصابتهم بحروق وجروح بليغة وحالتهم الصحية خطيرة. وتحطمت الطائرة وهي من طراز توبوليف - 134 وعلى متنها 43 راكبا وطاقم من تسعة أفراد على طريق على بعد نحو 700 متر من المدرج في مطار بيسوفيتس خارج مدينة بتروزافودسك الساعة 23:40 بالتوقيت المحلي (19:40 بتوقيت جرينتش) ليل الإثنين. وقالت ايرينا اندريانوفا المتحدثة باسم وزارة الطوارئ "المعلومات الأولية تشير إلى أن 44 شخصا قتلوا ... كما أصيب ثمانية أشخاص بجروح سبعة منهم إصاباتهم خطيرة للغاية". ونقلت وكالة ايتار تاس للأنباء عن مسؤول محلي قوله إن الطائرة انحرفت عن مسارها أثناء الهبوط وأمر مسؤولو المراقبة الجوية الطيار بالارتفاع مجددا لكنها اصطدمت بخط للكهرباء مما قطع الإنارة لفترة وجيزة عن المدرج. واحتكت الطائرة بقمم الأشجار وارتطمت بطريق سريع قرب المطار ما أدى إلى تحطمها. وأظهرت صور فوتوغرافية ولقطات مصورة ألسنة لهب تتصاعد من الحطام وأشلاء بشرية على الطريق وعجلات الطائرة بجوار الطريق. ونقل الموقع الإخباري الروسي (لايف نيوز) على الإنترنت عن شاهد قوله "تمكنت من إخراج امرأة أو فتاة من هناك.. كانت خفيفة." وأضاف أنه نجح هو ووالده في انتشال عدة أشخاص آخرين قبل انفجار الطائرة. وأضاف "لم يكن هناك وقت لعمل أي شيء آخر.. فقد بدأت بالانفجار كلها. اشتعلت النيران في كل شيء.. لم يكن ممكنا الاقتراب منها". وقالت وكالة ايتار تاس إن الطائرة اصطدمت بسيارة على الطريق وسحبتها أسفلها. ولم يتضح عدد من كانوا بداخل السيارة. وقال فلاديمير ماركين المتحدث باسم لجنة التحقيق الاتحادية إن خللا فنيا أو خطأ من الطيار أو أطقم التوجيه الأرضية وسوء الأحوال الجوية من بين الأسباب المرجحة للحادث. وحسب التحقيقات الأولية فقد تسبب سوء الأحوال الجوية فى انحراف الطائرة عن مسارها، فاصطدمت لدى هبوطها بخطوط الكهرباء قرب مدرج الإقلاع، مما أسفر عن إطفاء أنوار المدرج لعدة ثوان واصطدام الطائرة بقمم الأشجار.