تتويج يمني "أميرا للشعراء" والمصريون يزفون "الجخ" في مسيرة حب بأبوظبي

تتويج شاعر يمني "أميرا للشعراء" والمصريون يزفون "الجخ" في مسيرة حب بأبو ظبي

فاز الشاعر اليمني عبد العزيز الزراعي بلقب "أمير الشعراء" ، بعد منافسة حادة مع الشاعر المصري هشام الجخ الذي حل في المركز الثاني.واختتمت فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الإماراتي "أمير الشعراء" بعد ثلاثة أشهر من المنافسات التي شارك فيها 20 شاعرا من 17 دولة.
وشهدت الأمسية الأخيرة من المهرجان ، التي امتدت حتى الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير 2011، فوز الشاعر العماني منتظر الموسوي بالمركز الثالث ، يليه الشاعر العراقي نجاح العرسان في المركز الرابع وجاء في المركز الخامس الشاعر الأردني محمد حجازي.
وقال الزراعي لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إن حصوله على اللقب يحمله "مسئولية كبيرة" ، مؤكدا أنه "سيعمل على إصدار ديوان شعري يحوي قصائد متميزة ، تليق بحامل لقب أمير الشعراء".
وخلال الأمسية التي أقيمت على مسرح الراحة بأبو ظبي ، طلب المصري هشام الجخ من جمهور المهرجان الوقوف حدادا على "شهداء ثورة ليبيا" ، ثم ألقى قصيدة ألهبت حماس الحاضرين ، أشاد فيها بثورة 25 يناير المصرية.
وهتف الحضور باسم الجخ ، ورفعت فتيات لوحة كبيرة تحمل عبارة "الشعب يريد هشام الأمير" وهو شعار مستمد من الثورة المصرية ، في حين هتف البعض مرددا "هشام شاعر الثورة".
وحين أعلنت النتيجة بحصول الجخ على المركز الثاني ، أصيب عدد كبير من الحضور بحزن شديد ، ودخلت نساء في نوبات بكاء ، وتعالت الهتافات المؤيدة للشاعر المصري ، وصرخ البعض :"إنت أمير الشعر يا هشام"، وبعد خروجه من المسرح رفعه العشرات من أبناء الجالية المصرية بالإمارات على أعناقهم ، هاتفين "إرفع راسك فوق إنت مصري" ، وساروا به للشارع في "زفة مصرية بالطبل والمزمار البلدي" وصفت بأنها مسيرة حب لابن وطنهم.
وقال الجخ ل(د.ب.أ) :"كانت أمنيتي أن أحصل على لقب أمير الشعراء وأكون أول مصري يفوز به" ، مضيفا :"أشكر كل من ساندني من المصريين ، وكنت أتمنى أن أعود لهم ولبلادي حاملا إمارة الشعر".
وتوصف مسابقة "أمير الشعراء" التي تنظمها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بأنها مسابقة ثقافية كبرى ، يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها ، وشارك فيها هذا العام نحو 7 آلاف شاعر ، تمت تصفيتهم إلى 20 متسابقا تنافسوا في المرحلة النهائية.
ويحصل الفائز بالمركز الأول على اللقب ، ومليون درهم إماراتي (أكثر من 272 ألف دولار)، ويحصل الفائز الثاني على 500 ألف درهم ، والثالث على 300 ألف درهم.
وقال عبدالناصر نهار ، مدير الإعلام في هيئة أبو ظبي للثقافة ، إن مشاركات هذا العام في المسابقة جاءت متفردة ، وقد زادت نسبة مشاهديها بشكل كبير مقارنة بالمواسم الثلاثة الأولى ، وقد نشر أكثر من مليون و30 ألف مقال عن "أمير الشعراء" على شبكة الإنترنت وزاد عدد من تابعوا قصائد الموسم عبر موقع "يوتيوب" عن 600 ألف مشاهد.
وفي الدورة الماضية من المسابقة فاز الشاعر السوري حسن بعيتي بلقب "أمير الشعراء" ، وفاز بلقب الدورة الثانية عام 2008 الشاعر الموريتاني سيدي محمد ولد بمبا ، أما فعاليات الدورة الأولى فقد اختتمت بتتويج الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق أميرا للشعراء