وسع السودان من قمعه للمعارضة وألقى القبض على 10 صحفيين من صحيفة تابعة للحزب الشيوعي قبل احتجاجات مزمعة مناهضة للحكومة متوقعة , الخميس 3 فبراير 2011 , من جانب نشطاء يستلهمون الاحتجاجات الدائرة في مصر. واستعان السودان بشرطة مكافحة الشغب لتفرقة اكثر من 10 مظاهرات قام بها سودانيون شبان في أنحاء شمال البلاد هذا الاسبوع. ويحتج المتظاهرون على ارتفاع الاسعار وعلى الحكومة التي يقول متظاهرون انها تقيد الحريات. وأحاطت قوات الامن بالجامعات ومنعت الطلبة من التدفق الى الشوارع. وكانت الاحتجاجات صغيرة لكنها منتشرة. وأدت مئات الاعتقالات وعمليات الضرب الى تفريق الحركة وما زال نحو 50 نشطا محتجزا أو مفقودا. وألقت الخرطوم القبض على زعيم المعارضة حسن الترابي و12 من مسؤولي حزب المؤتمر الشعبي السوداني الذي يتزعمه قبل الاحتجاجات. ولم توجه الى أي منهم اتهامات. وقال صديق يوسف , وهو مسؤول رفيع في الحزب الشيوعي : ان الامن كان ينتظر خارج مقر الحزب بعد اجتماع لتحالف للمعارضة مساء الاربعاء وألقى القبض على عشرة صحفيين من صحيفة الميدان. وأضاف : ان حسن قطان وهو عضو في اللجنة المركزية بالحزب اعتقل أيضا من منزله مساء الاربعاء. ومضى يقول انهم أفرجوا عن صحفيات فيما بعد لكن طلب منهن العودة الى مكاتب أمنية يوم الخميس. ولم يتسن على الفور الاتصال بجهاز الامن السوداني للتعليق. ويواجه السودان أزمة اقتصادية تتسم بارتفاع كبير في معدلات التضخم. كما أنه عرضة للمشكلات السياسية بعد أن اختار جنوب السودان في استفتاء أجري الشهر الماضي بأغلبية ساحقة الانفصال وهو ما يعتبره الكثير من سكان الشمال مأساة. وأدانت منظمة هيومان رايتس ووتش استخدام الخرطوم "القوة المفرطة" في اسكات المحتجين. وأعلن النشطاء سقوط أول "شهيد" في صفوفهم لكن الشرطة تنفي سقوط أي قتلى خلال الاحتجاجات. وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا في بيان يوم الخميس " بدلا من قمع الحريات الاساسية بالعنف يجب أن تلتزم حكومة الخرطوم بالحقوق التي يكفلها دستورها وتسمح بحرية التعبير السياسي وتجعل الصحفيين يغطون الاحداث بحرية." وهناك نية لقيام احتجاجات في أنحاء البلاد يوم الخميس لكن أعمال العنف في مصر التي يشعر السودانيون بعلاقة وثيقة بها قد تحول دون حشد التأييد للمظاهرات.