أعربت إيران عن استعدادها لدعم الجيش اللبناني إثر قرار أعضاء بالكونغرس الأمريكي تجميد المساعدات العسكرية المخصصة له، على خلفية الاشتباكات الحدودية التي وقعت بين قوة لبنانية وأخرى إسرائيلية أسفرت عن سقوط أربعة قتلى بين الجانبين الأسبوع الماضي، فيما قالت الخارجية الأمريكية إن الأنشطة الإيرانية تقويض لسيادة لبنان. وذكرت شبكة ال ( سي ان ان ) الاربعاء 11 أغسطس 2010 أن السفير الإيراني لدى لبنان، غضنفر رکن أبادي، التقى بقائد الجيش اللبناني، جان قهوجي، وأبلغه استعداد الجمهورية الإسلامية "التعاون مع الجيش اللبناني في إي مجال من شأنه مساعدة الجيش على أداء دوره الوطني في الدفاع عن لبنان". وأوردت الوكالة أن العرض جاء على ضوء دعوة الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، إلى البلدان الصديقة والشقيقة مساعدة الجيش اللبناني. وكان سليمان قد وعد أثناء زيارة قام بها السبت 7 أعسطس إلى منطقة العديسة التي وقعت فيها المواجهات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي بإطلاق حملة عربية ودولية لتسليح الوحدات العسكرية اللبنانية، قائلاً إنه يطرح هذا الملف "بصرف النظر عن موقف بعض الدول منه" بإشارة إلى معارضة دول غربية وصول سلاح متطور للبنان. ومثلت حادثة 3 أغسطس الجاري التي سقط فيها ثلاثة قتلى من الجانب اللبناني بالإضافة إلى ضابط إسرائيل كبير، أخطر اشتباكات بين القوات اللبنانية والإسرائيلية منذ العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله عام 2006. وقال سليمان إن لبنان سيعتبر رفض الدول المنتجة للسلاح بيعه إلى بيروت "موقفاً سياسياً." واستبقت دعوة سليمان إعلان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، هوارد برمان، الثلاثاء، تجميد 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي سبق إقرارها إلى الجيش اللبناني، انطلاقاً من تزايد مخاوف من أن الأسلحة المقدمة قد تهدد إسرائيل، وذلك على خلفية اشتباكات "العديسة". من جانبها صرحت الخارجية الأمريكية، وعلى لسان الناطق باسمها، فيليب كروالي، الثلاثاء، أن "التصريح الإيراني يوضح بجلاء الأسباب التي تدفعنا للاعتقاد بأن مواصلة دعم الحكومة والجيش في لبنان يصب في مصلحتنا". وأضاف قائلاً: "نعتقد أن الأنشطة الإيرانية، المباشرة وغير المباشرة، تقوض السيادة اللبنانية، وهذه من الأسباب التي تجعلنا نعمل بجهد لبناء علاقة فاعلة مع الحكومة اللبنانية لتوسيع قاعدة قدراتها وبالتالي سيادتها".