شدد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس على أن الولاياتالمتحدة تقف في وجه إيران التي تدعم ميليشيات الحوثي وتزوّدها بالسلاح في مخالفة للقوانين الدولية. وقال ماتيس، في تصريحات صحفية السبت (27 أكتوبر 2018) على هامش مؤتمر “حوار المنامة”، الذي يُعقد سنوياً في البحرين، أنّ إيران تهدد الملاحة الدولية، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام تطوير إيران لبرنامجها النووي. وتابع وزير الدفاع الأمريكي أنّ الشراكة مع دول الخليج أساسية لنا ومستمرة ونعمل معهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومستمرون في مواجهة الإرهاب وداعش. وأكد أن واشنطن تعمل على وقف التدخلات الايرانية في المنطقة، قائلا إن الولاياتالمتحدة "تعلم ماذا تفعل إيران في المنطقة" ، مردفا: "لدينا في أمريكا بعض الأسلحة الإيرانية التي استخدمتها (إيران) في زعزعة أمن المنطقة". وشدد على أن واشنطن "لا تقبل بما تقوم به إيران اليوم"، مؤكدا أن "الشعب الإيراني مسالم على عكس حكومته، والشعب غير راضٍ على سياسة بلده". وفي ما يتعلق بالوجود الروسي في المنطقة، قال وزير الدفاع الأميركي إن روسيا "لا يمكن أن تأخذ مكان" الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، في إشارة إلى النفوذ الروسي في سوريا ودعم رئيس النظام بشار الأسد. وأضاف ماتيس، أن "انتهازية روسيا وسعيها إلى تجاهل النشاطات الإجرامية للأسد ضد شعبه يثبت افتقادها إلى الالتزام الصادق بالمبادئ الأخلاقية الأساسية". وتابع: "اليوم أريد أن يكون ذلك واضحًا. إن وجود روسيا في المنطقة لا يمكن أن يحل محل الالتزام الطويل والدائم والشفاف للولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط. التزام أكرر تأكيده بلا تحفظ". ومضى يقول: "ندعم الشركاء الذين يغلبون الاستقرار على الفوضى".
