«الصفري» يباغت أجواء الشرقية بالتقلبات الباردة

يتوقع أن تكون حالة الطقس اليوم الثلاثاء سماء غائمة جزئياً على جنوب و أجزاء من غرب وشمال المملكة تتخللها سحب رعدية ممطرة على المرتفعات الجنوبية الغربية تشمل جازان، عسير والباحة, تمتد حتى مرتفعات الطائف والمدينة المنورة, ورؤية غير جيدة بسبب العوالق الترابية والغبار على الأجزاء الشمالية الغربية للمملكة، فيما يبقى الطقس رطبا خلال ساعات الليل المتأخر والصباح الباكر على أجزاء من سواحل شرق وغرب المملكة, وفقاً للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
وستكون الرياح السطحية في البحر الأحمر شمالية غربية إلى غربية بسرعة 15 إلى 38 كيلو متراً في الساعة, وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف المتر, وحالة البحر متوسط الموج. أما الرياح السطحية في الخليج العربي فستكون غربية إلى شمالية غربية بسرعة 15 إلى 35 كيلو متراً في الساعة, وارتفاع الموج من نصف متر إلى متر ونصف المتر, وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج.
في غضون ذلك, تشهد المنطقة الشرقية اليوم الثلاثاء ارتفاعاً في درجات الحرارة نهاراً ويتوقع ذلك مستمرا خلال اليومين القادمين، بينما سجلت الدمام برودة ليلية مفاجئة ومعدلات منخفضة في نسبة الرطوبة ويتوقع خبراء استمرار المناخ المتذبذب حتى تستقر الحالة الطقسية بدءاً من الأسبوع المقبل واعتبار هذه التقلبات طبيعية بفترة الانقلاب الخريفي. وأوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق عضو الجمعية العربية لعلوم الفضاء والفلك أن يوم أمس الاثنين أول أيام موسم الصفري وعدد أيامه 26 يوماً وهو من المواسم الهامة, ففيه تتضح الرؤية عن ماهية فصل الشتاء المقبل من حيث البرودة والأمطار. مشيراً إلى أن موسم الصفري يعد آخر نجمين من نجوم سهيل, وسمي بالصفري لأنه يسم وجه السماء بالصفرة والكدرة الناتجة من الغبار العالق، وقيل لأن برده تصفر منه الأبدان من الأمراض الناتجة من التغيرات المناخية.
وأضاف بأنه "يعد (الصفري) الأقرب إذ إن الأجساد لم تكتسب المناعة السنوية بعد ضد البرد المفاجئ، وعلامة دخوله تكاثف السحب العابرة والقادمة من الشمال الغربي على محيا السماء وتسمى وسوم الصفري نسبة إلى الوسم، وهي العلامة وفي بدايته يبرد آخر الليل، وبداية لموسم صيد الكرك الصغير، وختام موسم الغوص في البحث عن اللؤلؤ كما عُرف منذ القدم في الخليج العربي، وفي منتصفه يتساوى الليل مع النهار، ويكثر صيد القميري على الساحل، ويعتدل الطقس، وتتزامن أواخر أيامه مع نهاية موسم سهيل ودخول موسم الوسم والذي سيحل علينا في اليوم السابع من ذي الحجة، والنجم الأخير من الصفري تتحرك فيه رياح باردة ومباغته الأمر الذي يجعل الأمراض تنتشر وخاصة الزكام والحساسية، ولذا يُنهى فيه عن السباحة والنوم في العراء".
مبيناً أن فترة الصفري تتميز بنعومة الطقس في الليل وانكسار حاجز الحرارة أثناء النهار، حيث تختفي رياح السموم وتخف حدة الحر، وتترنح درجات الحرارة في حيز الثلاثينيات المئوية، ويكون الطقس صيفياً مرهفاً، إذا كانت الرياح شرقية جافة، ويتميز موسم الصفري أيضاً بعدم وضوح أو ثبات التوزيعات الضغطية، فهو فصل انتقالي حيث يبدأ منخفض الهند الموسمي في الانحسار والضعف بينما تتاح الفرصة لتقدم منخفضات قادمة من أفريقيا والمؤثرة على البحر الأحمر.