عندما أوشكت لندن على استضافة اولمبياد 2012 خرج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية السابق جاك روغ في مؤتمر صحفي "سخيف" ليطالب السعودية بإرسال فتياتها للمشاركة في المحفل الرياضي الكبير، وعلى الرغم من الاسقاطات المتكررة والحماقة التي ارتكبها ذلك البلجيكي تجاه المملكة في مؤتمره الشهير إلا ان معظم وسائل الاعلام المحلية والعربية غضت النظر وادارت ظهرها عن المشهد وكأن الامر لا يعنيها. مرت الايام وتحقق لجاك روغ ما كان يخطط له بعد ان شهدت اولمبياد لندن اول مشاركة نسائية للسعودية، ومع ذلك لم يتوقف استفزاز هذا المسئول الدولي (المحترم) للمملكة إذ صرح لوكالة الانباء الالمانية بعد اشهر وتحدث عن المشاركة السعودية في الاولمبياد قائلا: "كل الفتيات السعوديات سعيدات بتجربة زميلاتهن في الممارسة الرياضية العالمية"، ولم يخبرنا هذا المسئول من هن الفتيات؟ ومن الذي اعطاه الحق في الحديث عنهن بهذه الصورة المشوهة؟. استطيع ان اجزم بأن دخول النساء الى استاد الملك فهد بالرياض في الاسبوع الماضي لم يكن الا "مسرحية كوميدية" وعملا مرتبا له من خلف الكواليس، فالشركة الراعية لبطولة "o s n" اشترطت دخول النساء في المباراة الافتتاحية واتحاد الكرة وافق مقابل "الكاش" قبل ان "يتورط" ويصطدم بغضب سمو الرئيس العام. لا اود ان اتعمق في تفاصيل قصة "روغ" مع الموقف السعودي من المشاركات الاولمبية الدولية ولا عن رأيه المتطرف عن الضوابط الشرعية والاجتماعية التي تحيط بالمجتمع السعودي، لكن ما دعاني لكتابة كل هذه المقدمة هو خبر ازاحة هذا المسئول عن رئاسة واحدة من اهم المنظمات الرياضية بالعالم إذ جاءت الانتخابات لتنهي مرحلة لم تكن مقنعة لنا على جميع الاصعدة حتى وان تظاهر بعض المسئولين لدينا بعكس ذلك. وبعيدا عن جاك روغ وبعيدا ايضا عن اللجنة الاولمبية الدولية فكلنا نعلم بأن "المرأة" في السعودية باتت مادة اعلامية دسمة في مختلف المجالات وعلى جميع الاصعدة.. وفي الرياضة بالتحديد اصبحت هذه "المرأة" هدفا للكثيرين ولعل ما تم طرحه في الصحافة الرياضية طوال الفترة الماضية ينبئ عن قرارات غير متوقعة ربما تصدر في الفترة القادمة. استطيع ان اجزم بأن دخول النساء الى استاد الملك فهد بالرياض في الاسبوع الماضي لم يكن الا "مسرحية كوميدية" وعملا مرتبا له من خلف الكواليس، فالشركة الراعية لبطولة "o s n" اشترطت دخول النساء في المباراة الافتتاحية واتحاد الكرة وافق مقابل "الكاش" قبل ان "يتورط" ويصطدم بغضب سمو الرئيس العام. أعلم بأن قضية دخول السيدات لملاعب كرة القدم بالسعودية لا علاقة له بمشاركة الفتيات السعوديات في الاولمبياد، ولكن الرابط بين هاتين القضيتين يكمن في "المرأة السعودية" والتي اصبحت هدفا تسويقيا لكل من فشل في تسويق بضاعته الرياضية "عالميا ومحليا". وعلى المحبة نلتقي.. تويتر : f_alshoshan [email protected]