قبل شهر كتبت هنا عن ( حريمنا في لندن ) وعن إصرار السيد ( المحترم جدا ) جاك روك رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركة الفتيات السعوديات في أولمبياد لندن 2012 وشرحت من خلال ذلك المقال الموقف السعودي الواضح حيال مشاركة السعوديات في الأولمبياد ، وعندما أقول الموقف السعودي أقصد بذلك التوجه الشعبي والاجتماعي وليس توجه بعض الجهات الأخرى كاللجنة الأولمبية السعودية وهيئة حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات المختلفة ، واليوم أعود من جديد لفتح هذا الملف المهم وذلك بعد التطورات الغريبة والمريبة التي شهدتها هذه القضية الحساسة . يقول نص الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الألمانية أمس الأربعاء : " أعرب جاك روك رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن ثقته في مشاركة رياضيات سعوديات في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة "لندن 2012" وذلك لضمان تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة " ، ويضيف رئيس اللجنة الأولمبية " مؤمن تماما بأن هذا الأمر سيصبح حقيقة لا يمكنني تأكيد الأمر بنسبة مائة بالمائة في الوقت الراهن لكنني على ثقة من أنه سيكون لدينا لاعبات سعوديات ولست قلقا من احتمال تعرّض السعوديات لردود فعل عنيفة في بلادهن كون الفتيات سيكن سعيدات بذلك " .... إلى هنا انتهى كلام رئيس اللجنة الأولمبية الدولية . دعونا نسأل أنفسنا .. من الذي قال للسيد روك بأن السعوديات ستغمرهن السعادة بسبب المشاركة في الأولمبياد ؟ ومن هو الشخص الكاذب الذي نقل له تلك المعلومة ؟ ومن يكون ذلك الرجل ( المحترم ) الذي تحدث بلسان جميع الفتيات السعوديات ؟ ... هي تساؤلات تحتاج من يجيب عنها خصوصا من قبل القائمين على اللجنة الأولمبية السعودية كون هذه الجهة الوحيدة التي يحق لها التخاطب مع جاك روك وهي من يحق لها الأخذ والرد حول قرارات استراتيجية ومصيرية كتلك . نتفهم مدى الضغوطات التي تمارس تجاه المؤسسة الرياضية الرسمية فيما يتعلق بقضية المرأة ، ونعي جيدا الظروف التي تحيط بسمو الرئيس العام لرعاية الشباب والتي كانت ملامحها ظاهرة في إحدى إطلالاته الإعلامية الأخيرة ، ولكن الأمر الذي لن نستطيع أن نفهمه أو نتقبله هو تدخل الشخصية الإنجليزية الرياضية الأكثر تطرفا في قضية سعودية بحتة تغلفها ضوابط شرعية بحتة وكذلك عادات وتقاليد لا تسمح بأي شكل من الأشكال باستعراض أجساد النساء أمام ملايين البشر في مختلف الرياضات الأولمبية . صحيح أن هناك سعوديات متفتحات يعشن خارج المملكة .. في لندن ولوس انجلوس ونيويورك ولديهن الاستعداد الكامل للمشاركة باسم المملكة في الأولمبياد ، ولكن بالطبع فإن هذا الأمر مرفوض في الشرع وفي المجتمع ولا يمكن القبول به نعم صحيح أن هناك سعوديات متفتحات يعشن خارج المملكة .. في لندن ولوس انجلوس ونيويورك ولديهن الاستعداد الكامل للمشاركة باسم المملكة في الأولمبياد ، ولكن بالطبع فإن هذا الأمر مرفوض في الشرع وفي المجتمع ولا يمكن القبول به ، فسمعة نسائنا وأخواتنا وبناتنا غالية جدا ولا يمكن الخوض بها تحت أي ظرف من الظروف ، أما من أتعب نفسه وأضاع وقته لمنح المرأة حقوقها المزعومة فعليه أن يوفر جهده ووقته فبضاعته سترد إليه آجلا أم عاجلا . وعلى المحبة نلتقي تويتر : @F_ALSHOSHAN