آل حزام : اشتد الحر فحققنا « ذهبية القفز « في الصين

أكد الواثب الواعد الدولي حسين عاصم آل حزام (بطل آسيا) أن العزيمة والصبر كانا سلاحه في تحقيقه انجازه الآسيوي الأخير بميادين ألعاب القوى ، وبيّن أن دعاء والدته وحرص والده وإشرافه الفني المباشر عليه منذ بدايته مهدت طريقه إلى النجومية من أقصر الطرق ، وقال آل حزام خلال حواره مع «الميدان» عشية تحقيقه لانجاز قاري جديد أضيف إلى جملة إنجازات القوى السعودية بخطف ذهبية القفز بالعصا : تعلمت من والدي أن أبحث عن الانجاز باسم الوطن . ( الميدان ) حاور الواثب عاصم آل حزام فإليكم أبرز ما جاء فيه .
كيف تصف الانجاز ؟
الانجاز لا يوصف كوني حققت ما تعلمته من والدي وفقه الله بأن ابحث عن الانجاز باسم الوطن .
• لماذا لا يكون الانجاز شخصيا أولا ومن ثم تهديه للوطن ؟
تعلمت أن أجير كل الانجازات للوطن وهو أمر واجب ، ولذلك عندما تتحقق الانجازات فهي للوطن أولا وأخيرا ، وأحمد الله أن مكني برد جزء من واجب وطني عليّ ، وسأعمل ماحييت على تحقيق الانجاز للوطن فالانجاز وإن حققه حسين أو أي نجم يظل باسم الوطن الذي نمثله .
وهل كنت تتوقع تحقيق هذا الانجاز القاري وأنت في بداية مشوارك في أم الالعاب ؟
كنت أتوقع الانجاز لمعرفتي بإمكاناتي الفنية والجسدية لكن عندما بدأنا المنافسة كانت الظروف صعبة نوعا ما فالطقس كان سيئا للغاية ، ولم اتوقع أن اقدم ماقدمته، وهذا بالتأكد ليس على حسين فقط بل على كل المشاركين لكن الحمد الله ولم اشعر باليأس او الخوف بل كان لدى تفاؤل بتحقيق الانجاز وتحقق .
حدثني بصراحة عن المنافسة في ظل الظروف غير الجيدة ، ألم تخش الإخفاق ؟
أولا دعني أقل لك إن الواثب عموما يجب أن يتميز بالشجاعة وخصوصا اخصائي القفز بالعصا ولو لم تملك الشجاعة لا تستطيع أن تؤدي مشاركتك بشكل جيد ، والأجواء رغم عدم تعودنا عليها لكن عندما شعرت بانها على الجميع قررت أتناسى الظروف الجوية من حولي وأديت المسابقة بالوجه المطلوب والحمد الله نجحت رغم أن الأجواء الممطرة أثرت علي كثيرا، كنت اطمح في كسر حاجز ال5.30 كوني املك في رصيدي 5.27 متر لكن احمد الله ، وحتى ارتفاع خمسة امتار الذي سجلت فيه المحاولات الاخيرة كنت سأقوم بها بشكل افضل لولا الظروف الجوية ونزول المطر.
لكن كيف أديت هذه المسابقة الشاقة في ظل وجود أبطال صغار يشاركون في نفس الهدف ؟
بالطبع المنافسة على تحقيق الميدالية الذهبية حلم الجميع، لكني أديت المسابقة حسب التعليمات الفنية للمدرب «يوري فلشن» والتى كانت قيمة ، وتعليمات والدي الذي ظل يتابعني وقوفا منذ البداية وحتى حققت الانجاز والحمد الله طبقت ماطلب منى وتحقق المراد والحمد الله.
متى شعرت بأنك ستحقق الميدالية الذهبية ، ومَنْ من المنافسين كان يشكل منافسة لانجازك ؟
أولا بالنسبة للتنافس كان الكل يسعى لتحقيق الميدالية الذهبية ، لكن يظل الواثب العراقي أكثر المنافسين قربا مني ، وشعرت بتحقيق الانجاز عندما تجاوزت محاولة اربعة أمتار من المحاولة الاولى .
ماذا عن اتحاد اللعبة وهل قدم لكم شيئا ؟
أولا شهادتي في اتحاد اللعبة مجروحة ، لكن النتائج تدل على حجم ما يقدمه هذا الاتحاد بقيادة سمو الامير نواف بن محمد ، فهو يتابعنا في أماكن التدريب وفي ايام المنافسات بل وحتى بعد توقف الموسم ، كما قدم ويقدم الاتحاد الكثير من التسهيلات ، وانا لا املك إلا أن أشكر رجل ألعاب القوى الأول الأمير نواف بن محمد والشكر موصول إلى الأمير نواف بن فيصل على تشجيعه المستمر لنا . وتقديره لما يقدمه نجوم القوى من الانجازات للوطن .
وماذا عن الفترة القادمة ؟
الفترة القادمة هي فترة حساسة جدا كوني في بداية مشوراي وأبحث عن تحقيق المزيد وحققت انجازا عربيا واسيويا مما سيوقعني تحت مسئولية المحافظة على النجاح، وإن شاء الله سأعمل جاهدا على مواصلة التدريب حتى أصل لمبتغاي بتحقيق انجاز عالمي أو اولمبي أو كليهما معا ، وانا في بداية الطريق واتمنى أن استمر لاحقق الهداف المرسوم والوصول للعالمية وتحقيق الانجاز تلو الانجاز.