كميخ : المدرب السعودي قادر على تحقيق النجاح في أي مكان

مدافع سابق في نادي النصر السعودي مثّل الفريق في 9 سنوات حقق خلالها عددا من البطولات, وكان يلعب في أكثر من مركز، ولكن معظم مشاركاته كانت في مركز الظهير الأيمن، برزت موهبته مع النصر وسط وفرة النجوم في الفريق الأصفر, ونجح في حجز مكان ضمن تشكيلة الفريق الأساسية ، ساهم في إحراز لقب بطولة الدوري السعودي لعامين متتاليين, كما حقّق كأس الملك.
بعد الاعتزال أوفى اللاعبين السابقين لناديهم النصر, حيث ظلّ مخلصاً له بالرغم من ابتعاده عن الكرة, وخدم في مناصب عديدة, وبدأ ضمن الطاقم الفني كمساعد للنجم الكبير السابق يوسف خميس ،وقادا فريق درجة الناشئين بالنصر للقب الدوري لأول مرة عام 1411ه ، واحرز بطولة الدوري مع الفريق الأول عام 1415ه بعدها خرج ليعمل مع المنتخبات السعودية ضمن الأطقم الوطنية, ودرّب أندية أخرى مثل سدوس والشعلة والدرعية، والآن يعمل مديرا فنيا لفريق الفيصلي الاردني. ضيفنا اليوم المدرب الوطني علي كميخ كشف ل ( الميدان ) الكثير في هذا الحوار.
 في البداية نبارك لك هذه الخطوة المهمة ،ونتمنى أن نرى مدرِّبين وطنيّين يقدمون على نفس الخطوة .
الله يبارك فيك فالمدربون الوطنيون يملكون الكفاءة وقادرون على النجاح في أيّ دوري في العالم ،أقتنص هذه الفرصه وأتمنى ان نشاهدهم في جميع البطولات العالمية مدربين سعوديين يشار لهم بالبنان .
 كيف ترى هذه التجربة وهي تعتبر الأولى لك خارج المملكة ؟
المهمة بالتأكيد ليست سهلة والبئية تعتبر جديدةً علينا نحن كطاقمٍ سعودي، كما أن تعاقدات إدارة النادي تأخرت بعض الشيء ،وننتظر وصول اللاعبين الأجانب، لكن بإذن الله أن نتوفّق ونعكس صورةً حسنة عن فكر واحترافية المدرب السعودي .
 حدِّثنا عن استقبال انصار النادي الاردني لكم ؟
حقيقةً وجدنا دعما جماهيريا ممتازا ودعما وتعاونا، كما وجدناه كذالك من اللاعبين ،وهذا بالتأكيد يساعد على العمل ،واللاعبون لديهم رغبة في أن يقدموا انفسهم بشكل جيد، وأنا من خلال منبر صحيفة اليوم ( الميدان ) أشكرهم على اهتمامهم وإظهار نيّة تقديم موسمٍ كبير للفريق .
 ماهي المعوقات التي تواجهكم في التدريب ؟
أحد أهم هذه المعوِّقات مشكلة العقود ،عندنا في السعودية اللاعب لايلعب حتى ينتهي عقده مع ناديه ، وهنا في الأردن اللاعب يمكن أن يلعب معك مباراتين في الكأس والثالثه تكون مع فريق آخر ،وهذا مايجعلنا أنا وزملائي نتابع اغلب المباريات ونركِّز أكثر .
 كم عدد المحترفين الأجانب المسموح لكل فريق جلبهم ؟
المسموح لكل فريق في الدوري الممتاز الأردني ثلاثة لاعبين أجانب ولاعب آسيوي واحد يلعب في البطولة الآسيوية فقط .
 هل من الممكن أن نرى لاعباً سعوديا في الفيصلي ؟
إذا وافق اللاعب سعود حمود هذا المساء من الممكن أن يكون هو اللاعب الآسيوي ،ويمكن أن يكون اللاعب أجنبيا وآسيويا في نفس الوقت لأن النظام يسمح بذالك .
-هل نفهم من كلامك أن صفقة انضمام سعود حمود للفيصلي في مراحلها الأخيرة ؟
الأمير فيصل بن تركي وافق على إعارة سعود حمود للفيصلي لمدة سنة مشروطة بالانضمام للفيصلي، أمّا غيره من الأندية فهي مرفوضة وتبقى موافقة اللاعب .
 هل تمّت استشارتك من قبل الأندية السعودية في بعض اللاعبين الأردنيّين؟
بالفعل تلقّيت اتصالات واستشارات عدة من مدراء فنيين في بعض الأندية يستفسرون عن بعض اللاعبين سواء في الفيصلي أو في الأندية الأخرى بحُكم أننا تابعنا العديد من المباريات .
*كيف ترى الدعم المقدّم لك في الشارع السعودي ؟
الحمد للّه ،فيه دعمٌ معنوي كبيرٌ ودعمٌ إعلامي كبير، وتلقيت اتصالاتٍ كبيرةً من محبين ومن رؤساء أندية ،ومن شخصيات رياضية كبيرة، وهذا يدلُّ على تفاعلهم ودعمهم ،وأنا شاكرٌ ومُمْتَنّ لهم جميعا ، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنِّهم بي ،وأن نحقِّق النجاح المأمولَ للمدرب الوطني خارج الحدود .
 بحُكم متابعتك للكرة الاردنية، هل ترى أنها طموحٌ للمدرب السعودي ؟
الكرة الأردنيةُ متطوِّرة، وفي كأس آسيا 2004 كانت حاضرةً ،و أيضاً في كأس آسيا 2011 كانت مشاركة ،والآن في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل تأهلت للملحق ،وعلى مستوى الأندية في كأس الاتحاد الآسيوي حاضرون، واللاعبون الاردنيون كانوا متواجدين في الدوري السعودي لكرة القدم واثبتوا جدارتهم، وكانوا تحت المجهر مثل حاتم عقل وشادي أبو هشهش وحمزة الدردور وياسين البخيت والسليمان ومحمد خميس ،والآن خليل عطية وعبدالله ذيب سيكونون متواجدين في دوري جميل للمحترفين ،وهذا يُثبت تميُّزَ اللاعب الاردني .
 هل تنصح الأندية السعودية بالتعاقد مع اللاعب الأردني ؟
حسب مافهمته بعد المشاكل المتعلقه باللاعبين اليابانيين والكوريين ولاعبي شرق آسيا بشكل عام ،أن البوصلة تتجه لِلّاعب الاردني، وأنا أؤيد ذالك التوجه بقوة لثقتي باللاعب الاردني وفي إمكانياته وحماسه .
 كلمة أخيرة توَدُّ أن تقولها ؟
أتقدّم بشكري لصحيفة اليوم ( الميدان الرياضي ) وعلى اهتمامكم بالنشاط الرياضي وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الشارع الرياضي السعودي ،وأن أُقدِّم الكثير في الدوري الاردني لكرة القدم ، وأُظهِر أن المدرِّب السعودي قادرٌ على تحقيق النجاح إذا توفّرت له العوامل المساعدة .