سيطر التنافس العربي على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على أعمال الجمعية العمومية لاتحادات جنوب شرق آسيا المنعقدة في ماليزيا الجمعة. وعرض المرشحون العرب الثلاثة السعودي حافظ المدلج والبحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة والإماراتي يوسف السركال، إلى جانب المرشح التايلندي واراوري ماكودي، برامجهم على أعضاء اتحاد "الآسيا." وأجمعت تصريحات جميع المرشحين على أن كلا منهم حظي بالإعجاب. ويضم اتحاد "الآسيان" كلا من إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، تايلند، بروناي، فيتنام، لاوس، بورما، كمبوديا. ومن الواضح أن الاجتماع في حد ذاته كان، بالنسبة إلى المرشحين العرب، من أجل حشد الدعم في حال ما إذا اقتنعت تلك الدول العشر بأنه لا أمل لمرشحها التايلندي. وقبل أقل من شهر من موعد الانتخابات، مازال العرب لم يتفقوا على مرشح واحد، وهو ما يزيد من دعم حظوظ المرشح التايلندي. غير أنه مع اقتراب الموعد، يتزايد التراشق العربي وآخره صدر عن أحمد الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، الذي دعا الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي "بالحكمة في التعامل مع انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المقبلة، والحيادية بين المرشحين، بما انه يترأس أعلى تنظيم رياضي في القارة." ولمّحت التقارير إلى أن الفهد يدعم المرشح البحريني ضد كل من السركال والمدلج. وكان رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي، أحمد الفهد، قد لمّح إلى خطورة زيادة عدد المرشحين العرب لرئاسة الاتحاد الآسيوي. وقال الفهد في مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة بغداد "أصبحت الكرة الآن في ملعب المرشحين الثلاثة لمنصب رئاسة الاتحاد الاسيوي. عليهم أن يطرحوا برامجهم، وعلى كل واحد منهم أن يقوّم نفسه الان، وان تكون هناك خطوات جريئة في ملعب المرشحين." غير أن السركال فيما يشبه الرد على الفهد قال في تصريحات صحفية من الدوحة، ورداً على ما إذا كان الشيخ ابن إبراهيم يعيش تحت ضغط من قبل الشيخ أحمد الفهد "هذا السؤال يدعوني لأن أتساءل: الشيخ سلمان مرشح من أي جهة؟.. فعندما تسأل شخصاً ما عن ترشح يوسف السركال، فسيقول لك دون تردد إنه مرشح من الإمارات ومثله الدكتور حافظ المدلج ستقول مباشرة إنه من السعودية، ولكن عندما أسال عن الشيخ سلمان فستأخذ لحظات للإجابة فلا تعرف هل هو مرشح البحرين أو الكويت أم المجلس الأولمبي الآسيوي." وفي ظل صمت سعودي، يعتبره ملاحظون تسليما بعدم قدرة المرشح حافظ المدلج على الفوز، قال الصحفي ثامر الحميد، الذي يحضر اجتماعات ماليزيا، عبر صفحته على "تويتر" أن "الأمور تتجه لفوز الإماراتي يوسف السركال برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث قال مغرداً: "رئاسة الاتحاد الآسيوي.. الأمور تتجه بنسبة كبيرة إلى فوز الإماراتي يوسف السركال." وأضاف: "الأصوات الممنوحة للدكتور حافظ المدلج مع وجود الوفد السعودي في ماليزيا لم تتجاوز ثمانية أصوات... الأصوات محصورة بين السركال والشيخ سلمان بن إبراهيم، مع أفضلية واضحة للسركال. إذا استمرت الأمور بهذا الشكل سيذهب الصوت السعودي للسركال، الذي سيمنح منصب نائب الرئيس للمدلج." غير أنه عادة ما تكون الأيام الأخيرة هي الحاسمة كلما تعلق الأمر بانتخابات مماثلة. تعليقات (0) اضغط هنا لقراءة شروط استخدام الموقع (طالع البند الخاص بالتعليقات) أكتب تعليقا اسمك: بريدك الإلكتروني: موقعك الإلكتروني: أنت تكتب الرد على: إلغاء * * * * بقي لك -- حرفا
