انتشرت في حياتنا اليوم الكثير من المصطلحات الجديدة علينا، مثل ترند، براند، شوجر دادي، النسوية وكلها مصطلحات لأفكار هدامة وسطحية. أخبار متعلقة هل يمكن أن يتحول نشر الخبر إلى جريمة؟ تدبير الله خير من تدبيرنا لماذا وقعّت السعودية إتفاقية إستراتيجية لتوطين العلاجات الجينية والخلوية ظهرت الحركة النسوية في نهاية القرن الثامن عشر في أوروبا، تحديدا في فرنسا و إنجلترا، حيث ركزت على تحسين حقوق الإنسان و تعزيز المساواة، كان أهم أسباب ظهورها التمييز ضد المرأة، حيث كانت المرأة تعاني من التمييز في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم والعمل والزواج والسياسة، كما أن المرأة في ذلك الوقت كانت تحرم من الكثير من الحقوق، التي يتمتع بها الرجل مثل التعليم والملكية والتصويت، ناهيك عن تحقيرها اجتماعيا حيث كانت تعتبر أقل قيمة من الرجل، وقد مرت النسوية بالعديد من المراحل، حيث طالبت النساء في المرحلة الأولى بحقوقهن في التعليم والزواج والعمل وركزت الحركة في المرحلة الثانية على حق المرأة في الملكية والتعلم والتصويت، وقد حققت بعض أهدافها مما أدى إلى تطور المطالب في المرحلة الثالثة، حيث ركزت على حق المرأة في العمل والمساواة في الأجور وأيضا نجحت في تحقيق بعض من أهدافها لتتوسع فيما بعد، لتشمل الرعاية الصحية والمساواة في جميع المجالات، وتعتبر الكاتبة الإنجليزية ماري وولستون كرافت من أهم الشخصيات في تاريخ الحركة النسوية وتوازيها في الأهمية الأمريكية إليزابيث كادي ستون وغيرهما أيضا. في هذا الوقت وبينما نساء أوروبا وأمريكا يعانين الأمرين، فقط كي يثبتن أنهن بشر من الدرجة الأولى كالرجال، كانت المرأة المسلمة تتمتع بكل ما كن يحلمن به دون أدنى مجهود أو خوض حروب، فقد أعطى الأسلام المرأة، حق التملك والعمل و التعليم واختيار الزوج وجعل لها ذمة مالية منفصلة عن زوجها فهي حرة في مالها وفي نفس الوقت، عززها وكرمها بأن جعلها ملكة بين أهلها معززة في عائلتها.. والسؤال المهم الآن، بعد كل هذا التكريم، لماذا أطلت هذه الحركة علينا برأسها وبمفهوم مشوه يسعى لكسر الروابط الأسرية، وتحطيم صورة المرأة والأم بشكلها الجميل والحنون الذي يعبق برائحة أمهاتنا الطيبات، حيث أصبح لقب ربة منزل سُبة ودليل فشل ومعيار تخلف، بل أصبحت الفتيات يسعين للعمل كسعي الرجال وأنا شخصيا لا أعتبر هذا خطأ بل على العكس، على المرأة أن تعمل وتثبت نفسها وتقوم بدورها تجاه مجتمعها ووطنها، لكنني ضده، إن كان الهدف تحدي أجوف بلا معنى وسباق قاتل بلا ضرورة وحرب لا تنتهي بين الرجل والمرأة، ليثبت كل منهما أنه سيد الكون الأوحد، وفي المقابل ينسى كل منهما دوره، فقد نسيت هي أنها أم وزوجة وحضن دافئ وسكن، ونسي هو أنه حصن أمان وسند ورعاية. أصبحت بيوتنا هشة ضعيفة، كبيوت الرمل التي يبنيها الأطفال وهم يلهون على الشواطيء أضعف موجة قادرة على هدمها، فانتشر الطلاق بشكل مرعب وغزت القضايا الأسرية أروقة المحاكم بشكل مخزي، وعلا صوت النسويات يحرضن كل ضعيفة شخصية على هدم منزلها والتشكيك في شريك حياتها وأسس علاقتهما. ومن هنا وجب أن نصحو ونستوعب أننا في غنى عن كل هذه الحروب، ولسنا بحاجة لهذه الندية، فقد خلقنا الله لنكمل بعض، وليس كي نحارب بعض فالحياة تكامل وليست تناحر. RatroutNahed@