تتجه أنظار عشاق المستديرة من المحيط إلى الخليج، صوب استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، لمتابعة أحداث المباراة الحلم، التي تجمع الهلال والنجم الساحلي التونسي في الساعة الخامسة إلا عشر دقائق من مساء اليوم الخميس على كأس زايد للأندية الأبطال، التي بلغا دورها النهائي عن جدارة واستحقاق ويكفي أن كل منهما لم يتلق سوى خسارة وحيدة طوال مشواره في البطولة، التي تقدر جوائزها بنحو 11.5 دولار، إذ يحصل صاحب المركز الأول على مبلغ إجمالي 7.5 مليون دولار، أما صاحب المركز الثاني فسيحصل على 4 ملايين دولار وهي بلا شك جوائز كبيرة جدا، تخطت الجوائز التي ينالها بطل دوري أبطال آسيا أو بطل دوري أبطال أفريقيا. ولضمان نجاح النهائي جماهيريا، أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة عن تقديم جوائز قيمة للجماهير في المباراة النهائية للبطولة العربية، حيث خصصت ثلاث سيارات وجوائز قيمة أخرى للسحب عليها للجماهير. ويتطلع الهلال -الذي توج بلقب السوبر المحلي مطلع الموسم الحالي- إلى تحقيق البطولة الثانية، قبل التفرغ لبقية البطولات التي ينافس عليها جميعا سواء الدوري، الذي يتربع على صدارته أو مسابقة كأس الملك، التي بلغ دورها قبل النهائي أو دوري أبطال آسيا. ورغم الإرهاق الذي نال من لاعبيه نتيجة ضغط المباريات في الآونة الأخيرة إلى جانب الإصابات التي يعاني منها بعض لاعبيه، إلا أنه لن يرضى بغير الفوز والعودة باللقب، الذي حققه من قبل مرتين إلى جانب بطولتي كأس الكؤوس وبطولة النخبة. ويملك الهلال مجموعة من اللاعبين المميزين يتقدمهم الحارس عبد الله المعيوف ومحمد البريك وياسر الشهراني ومحمد كنو وسالم الدوسري والإسباني بوتيا والبيروفي كاريلو والبرازيلي إدواردو والفرنسي جوميز. أما النجم الساحلي، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري التونسي واقترب كثيرا من بلوغ الدور نصف النهائي في البطولة الكونفدرالية الأفريقية بعد فوزه ذهابا على الهلال السوداني 3-1، فإنه يبحث عن التتويج باللقب العربي الأول، لاسيما أنه قدم مستويات كبيرة في البطولة العربية ويعتبر حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية. ويضم الفريق في صفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال صدام بن عزيزة وكريم العواضي ومحمد مثناني وإيهاب المساكني وزياد بوغطاس وياسين الشيخاوي. وبعيدا عن الوضع الفني لكلا الفريقين فإن المباراة تعتبر صعبة ويكفي أنها نهائية، ولكن الفريق الأكثر هدوءا وتركيزا واستغلالا للفرص سيكون مرشحا للظفر باللقب العربي.