توقع القائد في قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، اكتمال إجلاء المدنيين من آخر جيب ل«داعش» في شرق سوريا الخميس، وقال: إن القوات ستشتبك بعدها مع مَنْ تبقى من مقاتلي التنظيم المختبئين هناك. وتعد قرية الباغوز الواقعة على الحدود العراقية آخر بقعة تحت سيطرة داعش في منطقة وادي نهر الفرات، التي أصبحت آخر معقل رئيس للتنظيم في العراقوسوريا بعد سلسلة من الهزائم في 2017. من جانبه، أكد متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن الخميس ل«فرانس برس»، أن قوات سوريا الديموقراطية تجري «مفاوضات» لإجلاء المدنيين المحاصرين في الجيب الأخير الواقع تحت سيطرة داعش في القرية الواقعة بمحافظة دير الزور. وخرج مئات الأشخاص من رجال ونساء وأطفال من البقعة المحاصرة في بلدة الباغوز، الأربعاء بمواكبة قوات سوريا الديموقراطية، التي أفادت بأن «مجموعات كبيرة» من المدنيين لا تزال محاصرة مع مقاتلي التنظيم، في مساحة تقدّر بنصف كيلو متر. » دعم أمريكي وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون راين: إن قوات التحالف، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، تواصل دعم «قسد» بينما تتفاوض لإطلاق سراح مدنيين أبرياء وعودة مقاتليها الأسرى لدى التنظيم. ولم يوضح راين ما إذا كانت المفاوضات تشمل استسلام المقاتلين، وتحدث في الوقت ذاته عن «هزيمة حتمية» للتنظيم في الباغوز. ولم تتلق «فرانس برس» رداً من قوات سوريا الديموقراطية حول هذه المفاوضات ومضمونها، بعدما كان مسؤولون فيها قد نفوا معلومات سابقة عن مفاوضات مباشرة مع التنظيم، وقالوا: إن مصير مقاتليه الاستسلام أو القتل في المعركة. وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية في دير الزور عدنان عفرين: لا تزال هناك مجموعات كبيرة من المدنيين في الداخل، بالإضافة إلى مقاتلي داعش، متوقعاً عمليات إجلاء جديدة. وبحسب «قسد»، فإن غالبية المدنيين هم من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم.