يقدم أفراد الكشافة خدمات جليلة في خدمة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام في عدة مجالات ومنها التعامل مع الأطفال التائهين، ونجح المشاركون في المعسكر الرمضاني لخدمة المعتمرين وزائري المسجد الحرام الذي تقيمه جمعية الكشافة العربية السعودية خلال رمضان المبارك، في أن يكونوا الملاذ والحضن الدافئ للأطفال التائهين عن ذويهم الذين قدموا إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة. خبرة كافية وأوضح مفوض خدمة وتنمية المجتمع بالجمعية د. غانم بن سعد الغانم أن الكشافين والجوالة لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الآخرين، ومن بينهم الأطفال الذين يجدون فيهم الملاذ الدافئ لهم، حيث يعمل رجل الكشافة بمهارات اتصالية عالية يزيل من خلالها التوتر والقلق لدى الطفل التائه. مركز التائهين وعن كيفية توصيل الطفل إلى ذويه قال د. الغانم انه يُحتفظ بالطفل التائه في مكان مريح حتى يحضر أحد ذويه، وإذا لم يحضر أحد، يسلم الطفل إلى مركز التائهين الخاص بالأمن العام في الساحة الخارجية للحرم، مشيرا إلى أن كثيرا من الحالات لاتصل إلى تلك المرحلة، حيث يسلم الأطفال لذويهم بعد وقت وجيز، وأفاد أن بعض الأسر تُفضل ترك طفلها مع الكشافة حتى يقوموا بأداء العمرة، أو تأدية صلاة التراويح، أو قضاء بعض الأمور الخاصة، وأن مثل هذا العمل يُسعد الكشافة كثيرا. مواقف إنسانية وسجل عناصر الكشافة خلال تقديم تلك الخدمة في الأيام الماضية مواقف بطولية وإنسانية تتجدد كل عام تؤكد حرص الشباب السعودي على خدمة الآخرين، وحبهم للعمل التطوعي، وأنهم نموذج لأبناء وطنهم الذين يعتزون بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وقد انتشروا في أروقة وساحات الحرم المكي يقابلون كل معتمر بابتسامة مرحبين بخدمته بإرشاد أو دفع عربة أو حمل طفلة، أو أي مساعدة يطلبها منهم، مؤكدين من خلال تلك المواقف أنهم رسل سلام، عطاؤهم لا ينضب في مسيرة العمل الانساني. أعمال تطوعية وفي سياق متصل تسهم كشافة الإدارة العامة للتعليم بمكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك، في تقديم الأعمال والخدمات التطوعية والانسانية للزوار والمعتمرين بالمسجد الحرام، بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة داخل المسجد وخارجه يتخلل هذه الأعمال التطوعية لخدمة المعتمرين مع «لجنة السقاية والرفادة» توجيه المعتمرين والزوار وإرشادهم ومساعدتهم. ويقوم أفراد الكشافة بالتعاون مع «قوة أمن الحرم» بفتح الممرات للمصلين ومنع الافتراش وإرشاد المعتمرين والزوار التائهين، كما يسهمون مع «زارة الصحة» في نقل المرضى من المراكز الصحية إلى طوارئ مستشفى أجياد في برج الصفوة. دفع العربات ويساند الكشافون كبار السن والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة ب «دفع العربات» من نقطة فرز الباصات في نهاية نفق المسخوطة إلى ساحات الحرم، وتنظيم «المسعى» حيث يعملون على توجيه العربات داخل المسعى وفي المسار المخصص لها وعدم خروجها منه، إضافة إلى العديد من الخدمات التطوعية داخل المسجد الحرام التي يفخر الكشاف السعودي في تقديمه خلال هذا الشهر للزوار والمعتمرين الذين يتوافدون بكثافة إلى مكةالمكرمة خلال هذه الأيام المباركة.