«الريمونتادا» الأقوى.. الاتفاق «رابع الكبار»

استعاد الكثير من رونقه المفقود وضرب بكل قوة في القسم الثاني

كبشن (الشهري، غامر كثيرا بقبوله مهمة كانت توصف ب «المستحيلة»، لكنه أكد في أكثر من مناسبة أنه مدرب محترف، ويثق كثيرا في إمكانياته، كما أنه ملم بالمستوى الفني للاعبي الفريق، وأنه يملك القدرة على تصحيح الخلل الذي كان يعاني منه الفريق الاتفاقي ).
على أنغام أغنية راشد الماجد «للاتفاق اطرب واغرد بالألحان.. لأنه بطل في اول زمانه وتالي»، استعاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق الكثير من رونقه المفقود، وضرب بكل قوة في القسم الثاني من منافسات الدوري السعودي للمحترفين، ليسجل عودة مثيرة، جعلته يحتل المركز الرابع برصيد (36) نقطة، عقب أن كان مهددا بالهبوط مع نهاية الجولة ال (14) من المنافسات.
ويبدو أن القرار الجريء من قبل إدارة نادي الاتفاق برئاسة خالد الدبل في الاستغناء عن المدرب الصربي ميودراغ يسيتش عقب نهاية الجولة ال (12)، والتعاقد مع المدرب الوطني المتميز سعد الشهري، كانت نقطة التحول التي أعادت النصاعة والبريق للونين الأخضر والأحمر، خاصة عقب حلول فترة التسجيل الشتوية، والتي شهدت تعاقدات مميزة ومدروسة من قبل الإدارة الاتفاقية والشهري، حيث كانت صفقة الحارس الجزائري الدولي رايس مبولحي واحدة من أهم صفقات الموسم بالنسبة للفريق الاتفاقي، فقد خاض مع «فارس الدهناء» تسعة لقاءات لم يخسر خلالها إلا في لقاء وحيد أمام الاتحاد في جدة، وهو ما شجع الادارة الاتفاقية على تمديد التعاقد معه حتى العام (2021)م.
فيما قدم الظهير الأيسر المصري حسين السيد مستويات كبيرة هو الآخر، خلال المباريات ال (9) التي خاضها، ليكون أحد الأسماء التي ساهمت في العودة القوية للاتفاق، برفقة ابن بلده أحمد الشيخ، الذي قدم بعض المساهمات الهامة، رغم عدم حصوله على الفرصة الكاملة، وكذلك المهاجم التونسي الدولي فخرالدين بن يوسف، والتي تطالب الجماهير الاتفاقية إدارتها بتجديد التعاقد معه، ليشكل قوة ضاربة خلال الموسم المقبل مع عودة هداف الفريق المصاب هزاع الهزاع.
الشهري، غامر كثيرا بقبوله مهمة كانت توصف ب «المستحيلة»، لكنه أكد في أكثر من مناسبة أنه مدرب محترف، ويثق كثيرا في إمكانياته، كما أنه ملم بالمستوى الفني للاعبي الفريق، وأنه يملك القدرة على تصحيح الخلل الذي كان يعاني منه الفريق الاتفاقي.
وبالفعل، نجح سعد الشهري في صناعة وصفة جمعت بين الجانبين الفني والمعنوي، لتشهد فترة توليه المهمة ارتفاعا كبيرا في الروح المعنوية، وفي الإصرار على تخطي كل الصعاب، كان نتاجها عودة أبناء الدمام لموقعهم الطبيعي، بالتواجد بين الكبار.