قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاثنين ان باكستان لم تتخذ الاجراء الضروري ضد حافظ سعيد في اشارة الى الاسلامي المشتبه في انه العقل المدبر لهجوم شنه مسلحون يتمركزون في باكستان على مدينة مومباي الهندية عام 2008. وقالت كلينتون في مدينة كولكاتا الهندية: نحن ندرك تماما أنه لم تتخذ أي خطوات من جانب الحكومة الباكستانية لكي تفعل ما طالبت الهند والولاياتالمتحدة مرارا منها ان تفعله. وأضافت: سنواصل الضغط بشأن هذه النقطة. انها وسيلة لتوضيح الرؤية والاشارة الى من لهم علاقة به سعيد ان هناك ثمنا لذلك. وقالت كلينتون ايضا ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان زعيم القاعدة أيمن الظواهري موجود في مكان ما في باكستان. كما, دعت كلينتون الهند إلى تقليص وارداتها النفطية من إيران لمواصلة الضغط على طهران من أجل وقف برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت كلينتون في اجتماع بمبنى بلدية مدينة كولكاتا شرقي الهند: «إن الهند.. تعمل بالتأكيد على خفض مشترياتها من النفط الإيراني، ونشيد بالخطوات التي اتخذها الهنود حتى الآن»، مضيفة: «نأمل في أن يتخذوا المزيد» من الخطوات. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن شركات النفط الهندية خفضت وارداتها من النفط الإيراني، ومن ثم فإن طهران تمد الهند بنحو 9 بالمائة من واردات نيودلهي النفطية، بعدما اعتادت إمدادها بنسبة 12 بالمائة من وارداتها حتى قبل أقل من عامين. وأوضحت كلينتون أن «السبب وراء مطالبة الهند والصين واليابان والدول الأوروبية، وهم المستوردون الرئيسيون للنفط الإيراني، بخفض وارداتهم هو مواصلة الضغط على إيران»، مضيفة أن هناك عرضا كافيا في السوق لمصادر بديلة للنفط. وأشارت كلينتون إلى أنه «من السابق لأوانه للغاية القول» ما إذا كانت الهند ستحصل على استثناء من العقوبات الأمريكية التي تدخل حيز التنفيذ في أواخر يونيو المقبل. وتستهدف الدول التي تواصل شراء النفط من إيران. وقالت الوزيرة الأمريكية إنها تخشى من إمكانية نشوب صراع عسكري بين إيران وإسرائيل. وأضافت: «نود أن ينضم الإيرانيون إلى الإجماع الدولي على الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولكن مع التخلي دون رجعة عن حقهم في تصنيع أسلحة».