الهلال والأهلي.. كل مشغول في الثاني

صراع ناري يجمع أقطاب القمة والقاع في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم

حط الهلال رحاله في المنطقة الشرقية استعدادا لمواجهة القادسية -الثاني عشر- في سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم الليلة.. في لقاء مؤجل من الجولة الثامنة عشرة، في الوقت الذي حط فيه الفريق الأهلي هو الآخر أقدامه في مدينة بريدة.. قبل مواجهة الرائد -قبل الأخير-.. الا أن أنصار الهلال سيكونون مشغولين بلقاء الاهلي، كما ان محبي القلعة سيكونون مشغولين هم كذلك في الهلال، ويبحث مشجعو الفريقين تعثر أي منهما حتى يقترب من حسم لقب الدوري قبل القمة الكبيرة، التي ستجمع الفريقين على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» في الجولة ما قبل الأخيرة.
وبين حلم التتويج باللقب وأمل البقاء في دوري المحترفين، تكمن أهمية مباراتي اليوم، فالهلال الذي يتربع على صدارة الدوري برصيد 49 نقطة فشل في المحافظة على فارق النقاط الأربع، التي تفصله عن مطارده الأهلي، عندما خسر أمام الاتفاق 1-2 في الجولة الماضية، وهو ما استثمره الأهلي الذي تجاوز القادسية 1-0 ورفع رصيده إلى 48 نقطة مقلصا الفارق بينه وبين المتصدر إلى نقطة وحيدة.
وترفع الفرق الأربعة هذا المساء شعار الفوز وحده رغم الفارق الشاسع بينها في الطموحات والأهداف، فالهلال يسعى إلى تعويض خسارته السابقة أمام الاتفاق ومصالحة جماهيره بعد ظهوره الباهت في الآسيوية والعودة بالعلامة الكاملة على أمل تعثر الأهلي أمام الرائد وتوسيع الفارق من جديد والاقتراب خطوة من التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، في الوقت الذي يتطلع فيه القادسية إلى الخروج من عنق الزجاجة والابتعاد قليلا عن شبح الهبوط وهذا لن يكون إلا من خلال الفوز وفي نفس الوقت تعثر الرائد أمام الأهلي ليرفع رصيده إلى 25 نقطة.
أما الأهلي، الذي استثمر سقوط منافسه في الجولة الفارطة بالشكل الأمثل فيأمل أن يتكرر السيناريو هذه الليلة، إذ يطمح في تجاوز الرائد وزيادة رصيده النقطي إلى 51 نقطة وتعثر الهلال أمام القادسية ولو بالتعادل ليتربع على الصدارة ويضع منافسه تحت الضغط في الجولتين المتبقيتين، في حين يتسلح الرائد بعاملي الأرض والجمهور إلى جانب المعنويات العالية بعد الفوز على أُحد، لعبور الأهلي ورفع رصيده إلى 23 نقطة وفي نفس الوقت يأمل في سقوط القادسية أمام الهلال ليكون مصيره في البقاء بيده لا بيد الآخرين.
وبما أن اللقاءين يجمعان بين فريقي القمة ونظيريهما في القاع، فإنه لا مجال لأنصاف الحلول ولا خيار للفرق الأربعة سوى الفوز سواء للمنافسة على اللقب أو للابتعاد قليلا عن منطقة الخطر، أما التعادل فإنه سيبقى الوضع على ما هو عليه حتى الجولة 25، التي قد تحدد ملامح البطل والفريقين اللذين سيخوضان ملحق الصعود والهبوط.
أشرف بن شرقي في مران فريقه أمس (نادي الهلال)
لاعبو القادسية في حديث قبل الحصة التدريبية (نادي القادسية)
تدريبات تكتيكية للاعبي الرائد (نادي الرائد)