واصل الشباب مسلسل انتصاراته وحقق فوزه الثالث تواليا أمس عقب تغلبه على الباطن 1-0 سجله ناصر الشمراني في الدقيقة 17 من عمر المباراة، التي جمعتهما على ملعب الباطن بحفر الباطن، في افتتاح منافسات الجولة 16 للدوري السعودي للمحترفين، وبهذه النتيجة رفع الشباب رصيده إلى 22 نقطة وتقدم للمركز الخامس مؤقتا، بينما بقي الباطن على رصيده السابق 20 نقطة وتراجع للمركز السابع. وسيطر الشباب على معظم مجريات الشوط الأول ونجح في افتتاح باب التسجيل بواسطة ناصر الشمراني الذي انطلق خلف كرة مررها الأرميني ماركوس بيتزيللي ولعبها قوية على يسار مزيد فريح (17)، ولاحت فرصة مواتية للشباب لمضاعفة النتيجة ولكن كرة عبدالمجيد الصليهيم ارتطمت بالقائم قبل أن يشتتها الدفاع عن منطقة الخطر (24)، وكاد الباطن أن يعدل النتيجة ولكن كرة البرازيلي جوناثان بينتيس اعتلت العارضة بقليل (27)، قبل أن يصوب مواطنه أديسون تراباي كرة مماثلة مرت بجوار القائم (41). وفي الشوط الثاني لم يتغير الأداء كثيرا، وكاد الشباب أن يعزز تقدمه بهدف ثان لولا تدخل الدفاع الذي حول كرة احمد عطيف العرضية للركنية (66)، وصوب بدر الشمري كرة قوية ولكنها مرت بسلام على مرمى الشباب (85)، اتبعه جوناثان بينتيس بكرة قوية من ركلة حرة مباشرة مرت بجوار القائم (87). ويرفع الهلال شعار الفوز عندما يحل ضيفا على أُحد في اللقاء، الذي يجمعهما مساء اليوم الخميس على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة برسم الجولة 16 للدوري السعودي للمحترفين. فأُحد الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة، قدم مستويات كبيرة ونتائج جيدة مع مدربه الجزائري نبيل نغيز ولم يخسر في آخر ست مباريات سوى في مباراة واحدة كانت أمام الشباب في الجولة قبل الماضية، ويطمح الفريق الأحدي في العودة لنتائجه الجيدة والخروج بنتيجة إيجابية، خصوصا أن الإدارة بدأت في تدعيم صفوفه طمعا في البقاء ضمن الكبار، بينما الهلال الذي يحتل المركز الثاني برصيد 30 نقطة وله مباراتان مؤجلتان، فقد استعاد كبرياءه بعد تعثره بالتعادل أمام الفتح والخسارة أمام الفيحاء، وحقق فوزا مهما على التعاون، ورغم ظروف الغيابات التي يعاني منها إلا أنه لن يرضى بغير الفوز لخطف الصدارة من الأهلي في حالة تعثره أمام النصر أو على الأقل الانتظار حتى خوض مؤجلاته. ومع أن الترشيحات المسبقة تصب في مصلحة الهلال لتكرار سيناريو مباراة الذهاب إلا أن أُحد سيحاول الخروج بنتيجة إيجابية، كما حدث أمام النصر والأهلي والاتحاد. ويتطلع الرائد إلى تجاوز أزمته عندما يستضيف الفتح على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة في مباراة صعبة ومهمة لكلا الفريقين لاسيما أصحاب الأرض والجمهور. فالرائد الذي يحتل المركز الأخير برصيد 11 نقطة، نجح في ايقاف مسلسل الهزائم في آخر جولتين ولكنه في نفس الوقت لم يحقق الفوز الذي بات مطلبا ملحا لدى جماهيره لمغادرة قاع الدوري والهروب من دائرة الخطر وهو ما سيعمل عليه في مبارياته المقبلة قبل أن يجد نفسه أول المغادرين، فيما الفتح الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 17 نقطة، فقد تراجعت نتائجه في الجولات الثلاث الماضية وعاد لدائرة الخطر من جديد، وبالتالي ليس أمامه خيار سوى الفوز لاستعادة توازنه والابتعاد قليلا عن منطقة الهبوط. وتعتبر المباراة متكافئة إلى حد كبير وستبقى نتيجتها معلقة حتى صافرة النهاية. ويسعى الاتحاد إلى مسح آثار خسارته الأخيرة عندما يستقبل الفيصلي على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في مباراة يبحث من خلالها كل فريق عن العلامة الكاملة. فالاتحاد الذي يحتل المركز الخامس برصيد 22 نقطة، حقق ثلاثة انتصارات متوالية قبل أن يسقط بشكل مفاجئ على أرضه أمام الفيحاء، ويطمح الليلة في تجاوز تلك الخسارة والعودة لدائرة الانتصارات للتقدم في سلم الترتيب، أما الفيصلي الذي يحتل المركز الرابع برصيد 24 نقطة وله مباراة مؤجلة أمام الهلال، فظهر هذا الموسم بمستوى مغاير عما كان عليه في المواسم الماضية ويعتبر حاليا هو الحصان الأسود في الدوري عطفا على النتائج الرائعة التي يقدمها، وكان بإمكانه الانفراد بالمركز الثالث لولا تعثره بالتعادل أمام الرائد ولكنه يأمل في تجاوز عقبة مضيفه والعودة بالعلامة الكاملة. وعطفا على مستويات الفريقين والفوارق الرقمية، التي لا تتجاوز نقطتين، فإن المباراة لن تكون سهلة لكلا الطرفين، خصوصا أنهما يشتركان في الرغبة ويتفقان في الأهداف.