يحمل شهر رمضان في الفلبين طابعا خاصا فكثير من العادات التي يمارسها مسلمو الفلبين البالغ عددهم حوالي 13 مليون نسمة تجد لها مثيلا لعادات شعوب المنطقة العربية، وعِند قدوم شهر رمضان يهتم الشعب الفلبيني المسلم بتزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، ويحرص الآباء على اصطحاب أبنائهم معهم لأدائها بهدف غرس القيم الإسلامية فيهم منذ الصغر حتى أنهم يكثرون من التضرع إلى الله في صلوات التراويح. ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء. وهناك العديد من الأكلات المحلية المعروفة يتم إعدادها للإفطار نحو طبق الأرز ويُسمَّى هناك «بغاس» أو «كورنيغ» ومن وجبات السمك عندهم نوع يسمى «فينساووان» وهو سمك مطبوخ بالشوربة، والسمك المقلي يسمى «فنيزتو» وأما السمك المحبوب عندهم فهو «تلافيا» وطبق «الكاري كاري» وهو اللحم بالبهارات وطبق «السي - يوان سوان» وهو من السمك أو اللحم وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند وبعض الحلوى التي تشبه «القطايف» المصرية وعصير «قمر الدين» و«دُودُل» حلوى مفضلة للمسلمين هناك، ومن الحلوى أيضًا «تياتاغ» و«تامركوتسي» كما أن هناك أنواعًا من الأطعمة تُؤكَل في السحور، أهمها: الجاه، والباولو، والكوستارد - وهو مكون من الدقيق والكريم والسكر والبيض. أما الأطفال فيبدؤون لعبهم بعد الإفطار، حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف، ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها، ويبدؤون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين لتناول طعام السحور، وتعم البهجة المسلمين خلال رمضان، ويحرصون من خلال احتفائهم بهذا الشهر الفضيل على تأكيد هويتهم الإسلامية.