«لماذا هذا الهجوم الإعلامي» الممنهج «على قطر؟» هكذا تساءل العماني سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي عبر حسابه في تويتر. وهكذا اصطف ضيف «مجلس الكاس» مع المصطفين ضد المملكة، ليسقط قناع جديد من الأقنعة التي تملقت بنا دون أن يشعر أحد. لم تكن قضيتنا ذات يوم مع الأعداء، فهؤلاء يسهل التعامل معهم، وبما يتناسب مع أحجامهم الطبيعية. ولكن قضيتنا اليوم تأتي مع الذين كنا نعدهم ضمن دائرة الأشقاء، أولئك المتلونين الذين لم يحلموا ذات يوم أن ينالوا ما نالوه منا لولا دعم المملكة لهم ومواقفها المشرفة تجاههم. ورئيس الاتحاد الخليجي أحد اولئك «المتقلبين - المتملقين» الذين استقبلوا الأزمة الحاصلة ليصبوا الزيت على نيرانها المشتعلة، فما أقبحهم عندما ينتكسون لتنقلب مبادئهم في غمضة عين. لدي قناعة تامة بأن الإعلام السعودي كان ولا يزال وسيظل إعلامًا قويًا ومؤثرًا وقادرًا على طحن كل الحبوب التي لم تطحن في رؤوس المرجفين، وهذه حقيقة لا مفر منها. ولكن المستجد في الأمر في الظهور الهزيل والمخجل للإعلام الرياضي المحلي في واحدة من أهم المنعطفات المهمة التي تعيشها البلاد هذه الفترة. ولذلك ليس سرًا عندما أقول: ان إعلامنا الرياضي بات إعلامًا هشًا وضعيفًا، ونقطة ضعف غير قادرة على مواكبة المرحلة التي يقودها إعلامنا الرسمي بجدارة واقتدار. دققوا في ردات الفعل، وقارنوها مع وضعية «بعض» الذين «يتبطحون» في مجلس الكاس، وباقي الاستديوهات القطرية، وستعرفون وقتها أن معايير اللعبة فعلاً قد تغيرت، وأن هناك كثيرًا من الأمور التي أصبحت تقلل النقاش. لا أقول ذلك عبثًا، وإنما اعترافًا بواقع مرير نعيشه اليوم، وقراءة لمستقبل لا ندري ماذا يخبئ لنا ؟! فمثلما انكشف بعض المتأزمين، فهناك آخرون يسنون سكاكينهم نحونا، والصدمات لن تأتي فرادى. أعود للحبسي واتحاده المختطف وأقول: أكبر مشكلة نعاني منها اليوم تكمن في تحييد الاعلام الرياضي بهذه الصورة المروعة. لقد اختطفوا الاتحاد وحرضوا من خلاله على المملكة في وقت - كانت وما زالت وستظل - ترعى فيه الرياض مصالح المنطقة، وقضايا الأمة من الكيد الذي يحاك ضدها. ومع كل ذلك لا بأس، فالتاريخ سيحفظ كل شيء، والأيام حبلى بالمفاجآت، فليستعدوا لأم المفاجآت. وعلى المحبة نلتقي
