المستودعات ومخازن التوزيع توسطت الأحياء المكتضة، وأصبحت هاجسا يؤرق الأهالي ومصدر خطر للحريق، وازعاج الشاحنات، التي تغدو صباحا ومساء. وجميعنا يتذكر الحريق الذي شب شمال الدمام وقيل انه من احد مصانع الورق وغطى سماء الدمام بأدخنة وآخر بأحد مستودعات الخالدية شرق الدمام. وبرغم أن هناك تعليمات بنقل المصانع خارج المدن وحصرها في أماكن بعيدة عن المخططات السكنية، إلا أنها ما زالت تتكاثر، وهذا يدعونا للتساؤل: إلى أين وصلت أمانة الشرقية في خططها لنقل أي مصنع أو مستودع موجود بالنطاق العمراني؟ وما هو دور المديرية العامة للدفاع المدني، فدورها مهم للحفاظ على الأرواح والممتلكات وسجلاتها مليئة بحوادث مروعة كادت تقضي على أحياء بأكملها، خاصة مصانع الكيماويات والورق والمواد سريعة الاشتعال، ومن هُنا لا بد من تدخل عاجل وحلول سريعة قبل فصل الصيف وفيه ترتفع نسبة الحرائق. مع ملاحظة أن معظم الحرائق تكون أسبابها عدم التقيد بوسائل السلامة من أجهزة إنذار وطفايات وخراطيم الحرائق، والتخزين الجيد للمواد خاصة منها سريعة الاشتعال، وبعد المستودعات عن بعضها؛ حتى لا تكون سببا في انتشار الحرائق بعضها ببعض.