تأمل الصين في ان تصبح قوة كبرى في كرة القدم، الا ان الامر يتطلب اقبال ناشئيها على مزاولة اللعبة، وهي مهمة غير سهلة لأن العائلات تفضل ان يركزوا على الدراسة بدل التلهي بالرياضة. وسبق للرئيس الصيني تشي جينبينغ ان اعلن عزمه جعل البلاد قوة كروية عالمية، محددا ثلاثة اهداف اساسية: استضافة كأس العالم، والتأهل اليها، والفوز بها. الا ان حلما كهذا لا يزال بعيد المنال. فالمنتخب الصيني مصنف 83 عالميا، ويحتل المركز الاخير في مجموعته ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، على رغم انه استقدم مؤخرا المدرب السابق للمنتخب الايطالي مارتشيلو ليبي. وجعلت الصين من تطوير برامج كرة القدم للناشئين أولوية، مع خطة رسمية تشمل اقامة 20 الف اكاديمية، وجعل 30 مليون تلميذ يزاولون اللعبة في السنوات الاربع المقبلة. ويسعى المارد الآسيوي الى ان يصبح احد افضل المنتخبات عالميا بحلول 2050، واحياء حلم «القوة الكروية العظمى». الا ان دون ذلك عوائق اجتماعية، اذ يشير مدربو كرة القدم الى ان العائلات تركز على اولوية تعليم ابنائها، لانهم سيتحملون مسؤولية اعالة والديهم عندما يتقاعدون.