أكدت المدير التنفيذي لمكافحة العدوى رئيس قسم الأمراض المعدية للأبحاث بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتورة حنان بلخي، أنه تم تقديم العديد من البحوث والدراسات الوبائية للأمراض المعدية فيما يخص مجال التصدي لفايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا. وقالت: إن هذه الجهود تكللت بالنجاح من خلال تضافر العديد من الجهات في دراسة هذا الفايروس من خلال الجهود البحثية التي قام بها علماؤنا وباحثونا. وبينت خلال ورقة عمل قدمت أمس في مؤتمر عقد بالرياض، أن البحوث أصبحت واقعا ملموسا من خلال مشروع لقاح كورونا الذي سيتم قريبا تجريبه على الإبل، وقدمت شكرها لوزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة اكسفورد والجهات المعنية الأخرى؛ للجهود المبذولة والدعم اللا محدود. الى ذلك قدم الباحث الرئيسي في مشروع لقاح كورونا بمركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية (كيمارك) الدكتور نايف خلف الحربي ورقة علمية في المؤتمر السنوي السابع للأبحاث الطبية تطرق للجهود المبذولة من مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لتطوير لقاح لفيروس كورونا. وقال: إن عملية تطوير لقاح من مرحلة البحث المبدئي إلى مرحلة الترخيص والإنتاج عملية قد تصل لعشر سنوات في أغلب الأحيان، ولذا وجب علينا البدء مبكراً في هذا المشروع. حيث قمنا بالتعاون مع جامعة اكسفورد في بريطانيا وتم ابتعاثي لقضاء فترة كافية للعمل مع الفريق البحثي في جامعة أكسفورد لتطوير هذا اللقاح على حيوانات التجارب المعملية، وقد فاقت هذه النتائج الكثير من اللقاحات التي يتم تطويرها من قبل فرق علمية دولية مختلفة. وأضاف نحن الآن بصدد نقل هذا اللقاح ليتم الاستمرار بتجريبه على حيوانات في السعودية من بينها الإبل تحت إشراف وتنظيم ودعم شؤون الثروة الحيوانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة وكذلك بالتعاون مع جامعة القصيم وهذا اللقاح مبني على تقنية حيوية آمنة تمكن العلماء من انتاج هذا اللقاح للاستخدام البشري في المستقبل بشكل آمن.
