اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعام 2016 لريادة الأعمال الاحد الماضي، حيث اقيمت بوادي الظهران التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويأتي المؤتمر كختام لانشطة الديوانية الريادية التي تم تنظيمها للعام الحالي بشكل دوري بحضور كبار المديرين التنفيذيين بشركات الوادي وشخصيات بارزة بالمنطقة الشرقية بالإضافة لمشاركة قرابة 150 مشاركا من رياديي الأعمال وخريجي برامج الابتعاث والتبادل الثقافي بين المملكة والولاياتالمتحدة وتشهد ايضا تواجد أصحاب الاهتمام بمجالات التقنية والتكنولوجيا. وتضمن المؤتمر الذي استمر لمدة يومين اكثر من 25 ورشة عمل قدمها عدد من المختصين في مجال ريادة الأعمال والتقنية وكان الضيف الرئيسي لهذه النسخة هو البروفيسور ديفيد بليكلي خبير التخطيط الاستراتيجي وتقنية المعلومات في وادي السيليكون بسان فرانسيسكو الذي تحدث عن واقع الاستثمار ومدى تأثره بالمتغيرات الاقتصادية الدولية. وأكد القنصل العام الامريكي بالظهران مايك هانكي خلال المؤتمر الصحفي المصاحب للفعالية، أنهم في برامج الابتعاث والتبادل الثقافي بين المملكة والولاياتالمتحدة يتطلعون لما ستحققه ديوانية ريادة الاعمال من مكتسبات تعود بالنفع على البيئة الاقتصادية والابداعية المحلية وما ستوفره من فرص. وقال هانكي: نحن ندرك أن ابناء المنطقة الشرقية والمملكة يوجد لديهم شغف دائم بريادة الاعمال وهو أمر ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تمثل خريطة المستقبل بالنسبة لريادة الأعمال وتقوم على تعزيز مبدأ توفير الفرص الجديدة والناتجة عن الاستثمارات والمشاريع الصغيرة فهي احد اولويات رؤية المملكة، كما نوه هانكي عن زيارة الخبير ديفيد بليكلي في الظهران في فرصة للحديث مع نخبة من الخريجين ورواد الاعمال الذين يتجاوزون المئات في مختلف مناطق المملكة. وفي تصريحه ل«اليوم» ذكر هانكي أن لديهم أملا وطموحا بأن تخرج هذه الطاقات الشابة الرائعة وبعضهم صاحب مناصب قيادية في مواقعهم من تجربة الديوانية الريادية بأقصى درجات الفائدة التي ستنعكس ايجابا على خططهم في تطوير مشاريعهم وبالتالي خلق المزيد من الفرص، فعلا لم تكن البداية سهلة لكن في وقت قصير نشاهد هذه المجموعة المبدعة تسير بشكل سريع لتحقيق النجاح وهو امر ناتج عن قدراتهم وما يأتون به من افكار في هذه البيئة التي يمكن وصفها بالحاضنة لهذه الطاقات الشابة والكوادر المميزة. وفي اجابته عن سؤال (اليوم) حول حجم التفاعل من قبل البيئة الاقتصادية المحلية مع هذه البرامج قال هانكي: ان المملكة توفر بيئة اقتصادية مثالية لكافة الاستثمارات سواء المحلية او الخارجية ولعلي استشهد هنا بما ذكره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-، خلال زيارته للولايات المتحدة حين أكد على حرص المملكة الدائم على أن تضع إطارا شاملا لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوطيدها في مختلف المجالات للعقود القادمة، مع الأخذ في الاعتبار أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي أكبر شريك تجاري للمملكة واعتباره المستثمرين الأمريكيين من أوائل وأكبر المستثمرين في المملكة وعليه صدرت تعليمات للجهات المعنية هنا بتسهيل فرص دخولهم للسوق السعودية قدر الامكان. برأيي أن هذه المبادرة من خادم الحرمين الشريفين تعتبر خير دليل على أن البيئة الاقتصادية في المملكة هي بيئة جاذبة وصحية ومليئة بالفرص الجديدة وأن العلاقات الثنائية بين السعودية وامريكا مبنية على عمق واتساع لا يقارن ونحن في قنصلية الظهران ندعو الشركاء الاقتصاديين الامريكيين أن يكونوا جزءا من هذا النجاح ونؤكد التزامنا الدائم بتأدية كافة الجوانب المرتبطة بنا وبالعمل مع أصدقائنا في المنطقة الشرقية لتعميق التواصل التجاري وتوسيع فرص التعليم وتعزيز التنمية المهنية بما يخدم هذه الشراكة. القنصل الأمريكي يجيب عن أسئلة «اليوم»