كشفت صحيفة أمريكية عن قيام وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بإرسال عشرات من المتخصصين في تحليل المعلومات الاستخبارية إلى العراق لدراسة «كنز» من المعلومات يتوقع ضبطها خلال معركة تحرير الموصل من سيطرة «داعش». فيما نفت قيادة العمليات المشتركة، الإثنين، مشاركة تركيا في عمليات تحرير نينوى، في وقت أعلن الإعلام الحربي العراقي، عن المناطق التي تحررت منذ انطلاق عمليات «قادمون يا نينوى» لتحرير الموصل من سيطرة التنظيم «داعش». من جهة ثانية، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس، بأن التنظيم قام بتجريد العوائل من كافة مقتنياتها على أبواب المدينة، فيما أشار إلى وفاة ثلاثة مسنين وطفلة صغيرة نتيجة التعب والإرهاق. من ناحيته، أعلن نجم الدين كريم، محافظ كركوك، أمس، أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط هجوم داعش الذي استهدف المدينة، بالكامل وقتل 74 عنصراً من التنظيم واعتقال آخرين منهم، مؤكدا عودة الحياة إلى طبيعتها في كركوك. على ذات السياق، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن أولويات المحللين ستتركز في إطلاع العراقيين على المعلومات المرتبطة بمجريات معركة الموصل، وتزويد المسؤولين الأمريكيين بتصورات مفيدة في التخطيط للهجوم على الرقة «عاصمة الخلافة» في شرق سورية. وسيبحث المحللون عن معلومات لتحديد موقع زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وعن أي معلومات تفيد في الكشف عن الخلايا الإرهابية في أوروبا وأي مخططات لتنفيذ هجمات هناك. من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في بيان: إن الأنباء التي تحدثت عن مشاركة تركيا في عمليات تحرير نينوى، عارية عن الصحة«.وفقا ل»السومرية نيوز. وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الأحد، أن المدفعية التركية تساعد قوات البيشمركة التي تقاتل تنظيم «داعش» قرب معسكر بعشيقة في نينوى. وأضاف المتحدث بأسم قيادة العمليات، أن القوات التركية لن تشارك في العمليات بأي شكل من الأشكال. في المقابل، أعلن الإعلام الحربي العراقي في بيان عن المناطق التي تحررت منذ انطلاق عمليات «قادمون يا نينوى» لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، لغاية أمس الإثنين. وقال البيان: إن «المناطق والقرى المحررة من انطلاق العمليات ولغاية أمس الاثنين، بلغت اكثر من 70 منطقة. وأضاف البيان: إن المناطق منها «باز خرة، باز كرتان، ترجلة، كبرلى، خراب سلطان، شيخ أمير، شاقولى، بدنة الكبرى والصغرى، السرت، مهندس الناصر والسعيوية والزاوية، وادي الصف والفج، جديدة الغربية، النجمة السفلى والعليا، كبر نايف والناصية وسيد حسن، البيجوانية العليا والسفلى، بشمانة والسرج، بجانب؛ الحود، قرية المهندس الشرقي واللزاكة، الزاوية والخالدية وعين مرمية والبيجوانية الثالثة والدرج، البكر الأولى والثانية، الرفلة، والشورى الجديدة ومخازن وقود فليفل، إبراهيم الخليل، العدالة، كاني حرامي، والشك العليا والسفلى، السفينة، الصجمة وصف التوت وتلول المهار. وعلى الصعيد، ذكرت مصادر عسكرية أن تنظيم «داعش» أعدم خمسة أشخاص، بينهم عناصر أمن، خلال اشتباكات جارية في قضاء الرطبة بالقرب من الحدود العراقية الأردنية غرب العراق. ونفذ التنظيم منذ فجر الأحد هجوماً على قضاء الرطبة، حيث تجري اشتباكات بينه والقوات الأمنية والجيش والشرطة ومقاتلي العشائر، مما دفع السلطات إلى إرسال تعزيزات. وقال عقيد في الجيش العراقي: إن عناصر داعش سيطروا على حيي الميثاق والانتصار، وقاموا بحملة اعتقالات ونفذوا إعدامات رمياً بالرصاص بحق خمسة أشخاص على الأقل. إلى ذلك أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الاثنين، بأن مسلحي تنظيم «داعش» قاموا بتجريد الأسر من كافة مقتنياتها على ابواب المدينة، فيما اشار الى وفاة ثلاثة مسنين وطفلة صغيرة نتيجة التعب والإرهاق. وقال المصدر: إن مجموعات من التنظيم قامت، اليوم (أمس الإثنين)، بنصب حواجز تفتيش مشددة في مداخل الموصل للعوائل التي تم احضارها بالقوة من القرى التي تم تحريرها من قبل القوات الامنية المشتركة في محيط المدينة»، مبينا ان تلك المجموعات جردت العائلات من كافة مقتنياتها، بالاضافة لمصادرة الهواتف بمختلف انواعها. واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه وفق السومرية: إن ثلاثة مسنين بينهم امراة بالاضافة الى طفله لايتجاوزعمرها شهر توفيت في مدخل المدينة نتيجة التعب والارهاق وسوء المعاملة من قبل مجموعات التنظيم. ويأتي هذا بالتزامن مع الانباء التي تفيد باحراز القوات الامنية المشتركة تقدما واضحا نحو مدينة الموصل، خاصة جهاز مكافحة الارهاب الذي بات يبعد نحو 5 كم عن المدينة.