يجلس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ عام مضى على عرش المملكة العربية السعودية وهو قبل ذلك وإلى ما شاء الله يسكنُ منَّا في سويداء القلوب. افتتح عهده المبارك بتجديد الثوابت التي تميِّز بلادنا عن غيرها وهي الحكم بالقرآن الكريم والسنَّة المطهَّرة، وخدمة الحرمين الشريفين، وترسيخ الأمن، وتوفير العلم والصحة والرفاه لكل مواطن، بل ولكل مقيم على تراب الوطن. يجدِّد الثوابت بالتوكُّل على الله، ثم بالاعتماد على شخصية قوية لا تعرف إلا الحزم والعدل، والوضوح في الرأي. التنمية الشاملة ركيزة العمل الوطني، وهي الهدف في السير نحو نهضة تقود الشعب إلى مدارج الرقي والتقدم الذي يسهم في خدمة الإنسان. نهضة تعتمد على العلم والأخلاق، تمجِّد العقل، وتكرِّس السلام، وتنبذ الإرهاب، وتحترم المبادئ. في تجربة حُكم يعتمد على المواطن، يقود الملك سلمان -أيَّده الله ونصره -بلادنا بثبات نحو أمن مستقر، وتنمية مستدامة. ولتحقيق أهدافه الكبرى جعل للشباب مساحةً واسعةً في إدارة شؤون البلاد. ممَّا فتح الباب أمام نجاح سعودي لا يُقاس بغيره: تعزيز التعليم، واحترام البحث والباحثين، وتكريس الاقتصاد من خلال زراعة متقدمة، وصناعة راقية، والسير حثيثاً إلى إقامة مجتمع العلم والمعرفة. يصون الملك سلمان بلاده.. ولا ينسى الجار فهو إلى حاجة الجار، ومساعدة المحتاج أسرع من الضوء.. استجاب لنداء اليمن الشقيق لحماية أرضه وأهله من احتلال الأرض والإنسان. التفت إلى أشقائه العرب في كل مكان ونادى بتشكيل قوة عربية مشتركة تصون العرض وتحمي الصديق؛ جاء التحالف العربي ليعطي صورة عن وحدة عربية تحمي الإنسان العربي وتقوده نحو نهضة تنموية شاملة. أعلن عن قيام تحالف إسلامي ضد الإرهاب حتى يرسِّخ مبدأ أن الإنسان المسلم ما هو إلا سِلْم لكل إنسان وأمان لجميع ممتلكات الناس. إنَّنا في المملكة العربية السعودية، وبعد عام واحد من السير وراء القائد العصري المؤمن بثوابت الأمة نؤمن بأننا وبلادنا نلج عالماً جديداً من الثبات على المبدأ، والطموح نحو نهضة سامية يعود مردودها على الوطن وبلاد العرب والمسلمين من أجل صالح الإنسان حيثما كان. ومع بداية هذا العام الثاني من عهد (سلمان) نجدِّد البيعة والولاء، في مسيرة تضع بلادنا في مقدمة الأمم الصانعة للقرار الدولي وللحضارة الإنسانية. (ربنا عليك توكلنا).