في ظل الضربات القاسية التي تتلقاها ميليشيا الحوثي والكتائب المنشقة عن الجيش اليمني والموالية لصالح وإلى جانبها بعض الوحدات من الحرس الجمهوري، لا تزال تلك الوحدات المعادية تفرد عضلاتها على المدنيين العزل. فتقتل تارة امرأة مسنة، وتارة تصيب طفلا. وبحسب مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي، بلغت صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون التي توجه صوب بعض المحافظات الحدودية يوم أول من أمس السبت نحو 115 مقذوفا، أطلقت من داخل الأراضي اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيون نحو قرى حدودية وبعض المواقع الحكومية.وأصابت نحو 30 من هذه المقذوفات منطقة جمرك الطوال الذي تستهدفه قوات الانقلاب بصفة شبه يومية منذ يوليو الماضي. وانتهكت قوى الانقلاب حقوق الإنسان بضربهم منفذ الطوال الحدودي الذي يربط السعودية بالجمهورية اليمنية. لا سيما وأن المنفذ كان خلال الأشهر الثلاثة الأولى منذ بدء عمليات عاصفة الحزم في مارس الماضي يعد أكبر منفذ بري لإجلاء النازحين، وممرا للمسافرين بين الدولتين. وقال مراسل الإخبارية: بعد أن تم إيقاف حركة المسافرين في المنفذ جراء اعتداء عناصر الحوثي وصالح واستيلائهم على الجانب اليمني من المنفذ وتمركزهم فيه ونشر القناصة، إضافة إلى استهداف الجانب السعودي بصفة مستمرة بقذائف متنوعة. تعطلت مع كل ذلك مصالح آلاف من الذين يعتمدون على هذا المنفذ في تنقلاتهم بين البلدين. وفقدوا حقهم في النزوح الآمن. وكان منفذ الطوال الحدودي منذ الأسبوع الأول من عاصفة الحزم المعبر الرئيس لمن تم إجلاؤهم من اليمن من جنسيات كثيرة، في مقدمتهم أبناء سوريا الذين كانوا يقيمون في الجمهورية اليمنية. وبحسب مراسل قناة الإخبارية الصحافي خالد الجناحي، فإن الإنقلابيين ينشطون على الشريط الحدودي في إطلاق القذائف على القرى الحدودية في الأراضي السعودية وبحسب تقديرات أولية فإن عدد ما أطلقوه على الأراضي السعودية يقترب من 60 ألف مقذوف متفجر طيلة 8 أشهر منذ اليوم الأول في عمليات عاصفة الحزم. وأن نسبة إصابة هذه المقذوفات يقل عن 1%. إذ ان العناية الإلهية كما يقول سكان القرى الحدودية لا وصف لها، وأن فضل الله العظيم جعل من تلك المقذوفات تسقط في أراض خالية. ويربط سكان القرى الحدودية بين خيبة التصويب لهذه المقذوفات وبين لطف الله ب"أهل هذا البلد" مستشعرين نعمة الله عليهم.