عزيزي القارئ.. هل تصدق أني ذهبت إلى مدينة حائل فتجولت في شوارعها فلفت نظري محل لبيع التمور فدخلت فيه، وسألت صاحبه هل لديك تمر خلاص الأحساء قال:لا! فأشتريت منه نصف كيلو بعشرة ريالات يشبه الخلاص في لونه وليس في مأكله.. ليس هذا هو المهم والأهم هو أني عندما قدمت إلى بلدي طفت على أكثر من بقالة فوجدت سعر كيلو الخلاص بعشرة ريالات أي أن سعر من التمر يساوي 240×10 يساوي 2400 ريالا، هذا هو سعر البيع، أما سعر شراء المن من الفلاح فيساوي ما بين 600 إلى 650 إلى 700 ريال، أي ان المتوسط يساوي 666 على 240 يساوي 2.7785 ريال هذا شراؤه من الفلاح الفرق بين قيمة الشراء والبيع في كيس من؟ ومن المظلوم. عزيزي.. مزرعة مساحتها 15000 متر مربع بها 290 نخلة خلاص ممتاز ثمرها يساوي 290×60 كيلو = 17400 كيلو تقسيم 240= 72.5 "من" منها 11 للمصنع الباقي= 72.5 – 11= 61.5 من قيمة البيع في السوق 61.5×700 = 43050 ريال القيمة من المصنع تساوي 1200×11= 13200 ريال قيمة البيع الكلي 43050+13200= 56250 ريالا.. المصاريف 2 عمال راتب الواحد 1500×2=3000 ريال في شهر = 36000 ريال في السنة + 2000 ريال عمارة النخل في السنة+ 1500 للمضخة (الغطاس)+ 2000= 51440 ريال الربح =56250 – 51440 = 5810 ريالات. عزيزي.. هذا الرجل يقول إن مزرعته قدر ثمنها بأربعة ملايين ريال، وحدثته نفسه ان يبيعها ويشتري بثمنها عمارة ايجارها (150000 ريال) في السنة، ثم راجع نفسه قائلا لا تستعجلي لعل الله -سبحانه وتعالى- يحدث بعد ذلك أمره فيما يفيد مزارعي النخيل، وذلك بما يرضيه ويرضي رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- ويرضي حكومتنا الرشيدة التي شجعت المزارعين عامة ومزارعي النخيل خاصة بالإعانات وغيرها الدائمة، سائلين المولى -سبحانه وتعالى- أن يمد في عمرها إنه على كل شيء قدير.
