(أبوعزام) قارئ وزميل عتب علي في مقالي السابق، عندما ذكرت أن الإتحاد لا يظهر بروح معنوية وحماس عاليين إلا عندما يقابل الهلال والأهلي فقط، فرديت عليه لنرى ما يقدم الإتي يوم الثلاثاء أمام الفتح ووعدته أن يكون عنوان مقالي باسمه إذا قدم الإتي نفس مستواه ضد الهلال، وهذا أنا أفي بوعدي برغم أن الإتي لم يقدم شيئاً أمام الفتح وكان محظوظاً بالتعادل الذي سجله مدافع الفتح في مرماه بطريقة غريبة! ولن أقول غريب أمر هذا الإتي ولكن واقعياً وحتى الجولة السادسة فإن جماهيره ما زالت غير مقتنعه بما يقدم لاعبوه على أرض الميدان برغم فوزه في أربع مواجهات وتعادله في واحده، ورقمياً لا يزال في صلب المنافسة، ولكني أعتقد أنه غير قادر على المواصلة لفترة طويلة حتى لو خدمته بعض النتائج والظروف إلا أن يتغير شيء جذري في أسلوبه وشخصيته! حامل اللقب بدوره واصل نزف النقاط مبكراً ولم يكن في مقدوره من فك شفرة تكتيك الفيصلي، فعلى مدار 90 دقيقة وزيادة لم يستطع النصر من إيجاد فرصة خطرة تشعر معها أن الهدف قادم لا محالة، برغم السيطرة الكبيرة والاستحواذ بل على العكس كاد الفيصلي أن يصيبه في مقتل في أكثر من هجمة مرتدة وبهذا التعادل فقد النصر نصف النقاط التي كان بإمكانه الحصول عليها، وسيكون جمهوره سعيداً جداً بإيقاف الدوري ولملمة الأوراق سريعاً وإعطاء كانافارو الفرصة؛ للتعرف أكثر على اللاعبين حتى يعود الأصفر كما عهدناه في الموسمين السابقين! الشباب والأهلي قدما لنا مباراة متوسطة المستوى وبأفضلية نسبية خضراء في معظم دقائق المباراة ولم يكن المرداسي في يومه وارتكب أخطاء أقل ما يقال عنها إنها فادحة، ولعل أهمها إغفال ركلة جزائية ضد الحارس الشبابي والتغاضي عن طرد المرشدي في وقت مبكر من عمر اللقاء، وانتهت المباراة بالتعادل لتجبر الأهلي للتنازل عن صدارته التي دامت لجولة واحدة فقط! الهلال ظفر بالنتيجة والصدارة أمام القادسية وترك المستوى جانباً في مباراة كان القادسية أفضل تكتيكياً، ولكن عابه أنه لم يكن لديه القدرة على الارتداد السريع لصنع هجمات مرتدة مؤثرة واكتفى بتضييق المساحات وإبعاد الخطورة عن مرماهم والذي أصيب بتسديدة الزلزال قبل النهاية بقليل! في الأحساء لم يكن إتي (أبوعزام) حاضراً، وفي القصيم كان السكري مبهراً، وفي الملز أصبح الزعيم متصدراً، وهجر والرائد يبدو أن كلاهما مصاباً بالحنين للدرجة الأولى.. ولنا عودة بحول الله مع دربي جدة وقمة الإثارة الجماهيرية في الجوهرة، ومزيداً من التأرجح في مراكز الصدارة!