حتى والهلال يخرج من البطولة الآسيوية يظل هو الفريق الأقوى بين أقرانه المحليين وبالدليل القاطع والبرهان الجلي أقصد بلغة الأرقام. نعترف بأن البطولة الآسيوية باتت صعبة المنال ولكنها ليست مستعصية على الهلال فقط فمعه تشارك ثلاثة فرق سعودية أخرى، اثنان منهم خرجا من المرحلة التمهيدية وواحد غادر البطولة في دور الستة عشر، ولحق بهم الهلال في الدور قبل النهائي وهذا أكبر دليل على أن الهلال هو الأقوى وهو حامل لواء الكرة السعودية وفارسها القوي.. إذا لماذا الهلال فقط دون غيره.. لنترك موضوع خروج الهلال من الآسيوية ونتحدث عما هو أهم وهو المستقبل الهلالي وسيكون الحديث متفرعا في هذا الشأن، فالبداية ستكون عن أسباب خروج الهلال من البطولة. فلو تحدثنا عن العناصر الأجنبية لو جدنا أن البرازيلي ادوارد واحد من ألمع نجوم البطولة، ولكنه لم يترك ليخدم الفريق في الوقت الحرج والقاتل. أما الحديث عن ديقاو وحماقته فهو حديث لا يفيد الآن في حين كان التون الميدا صاحب روح عالية وحماس منقطع النظير وعمل ما عليه، فيما كان حضور كواك تاي هي جيدا لكن الحاجة لغيره في مركز آخر أفضل. اللاعبون الأجانب من نوعية خمسة نجوم مسئولية مشتركة في الهلال، يجب أن يساهم فيها إلى جانب إدارة النادي أعضاء الشرف وحتى الجماهير الهلالية بوضع آلية تمكن الشقردية من المساهمة في دعم فريقها ماديا. خرج الهلال من البطولة بأحداث غريبة تحدث في البيت الهلالي فغياب سلمان الفرج وخالد شراحيلي لم يكن له أي علاقة بالعطاء الفني. بقي أمر واحد يؤخذ في الاعتبار أن بعض اللاعبين أمام الأهلي الإماراتي لم يكن حضورهم جيدا لأسباب مجهولة، ويجب أن تعرف إدارة النادي والمسئولون عن الفريق تلك الأسباب ومعالجتها وليس شرطا أن يتم كشفها أمام الجميع. الهلال خرج من الآسيوية كآخر ممثل للكرة السعودية، وهذا يعني أنه كان قريبا منها بعد أن فقدها في النسخة الماضية بفعل فاعل، وما زالت البطولة في الملعب والهلال موجود ايضا وهو صاحب الرقم القياسي في الحصول عليها ولن تصعب عليه مستقبلا. يجب أن يعرف الهلاليون وخاصة صناع قرار واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية أن فريقهم هو الأقوى وهو الأقرب لتطويع الآسيوية وسيتم تطويعها بشرط التصدي لما يحاك في الظلام لفريقهم من مؤامرات وخاصة عندما يقترب من التتويج. والمؤامرات التي أتحدث عنها تأتيه من جميع الاتجاهات، وأهمها الحملات اليائسة والبائسة التي يشنها الكثير من أجل زعزعة استقرار الفريق والتشكيك في نجومية لاعبيه وولائهم لناديهم. قبل الوداع.. يتحدثون كثيرا عن خلافات وهمية في الهلال مع الهداف الكبير ناصر الشمراني وهو القريب جدا لتحقيق إنجاز الهداف التاريخي للدوري السعودي. ويشككون أكثر في ولاء بعض نجوم الهلال ومنهم من ترعرع في أروقة النادي منذ الطفولة ومنهم من جاء للهلال عن عشق. سيظل الهلال هاجسهم ومحط أنظارهم وتحت مجهر نظرهم أكثر من أنديتهم لذلك الهلال يتحرك وهم ثابتون. خاطرة الوداع.. ختمت الموسم ببطولة وافتتحت الآخر بأخرى.. واصل طريقك ولا تلتفت إليهم.