قال هينينج ويستر، مدير قسم المعرفة والسياسة والتمويل في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: "إن التنوع في مصادر الطاقة يوفر منافع وفيرة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي التي تضاعف فيها الطلب على الغاز الطبيعي، خلال الأعوام العشرة الماضية، ويواصل ارتفاعه حاليا بنحو 9%. وأضاف ويستر، وفقا لبيان صحفي: إن دعم منتجات الطاقة يكبد الحكومات الخليجية خسائر بنسبة 9-28% في الإيرادات، مما يشكل مصدر ضغط على الميزانيّات، وقد بدأت حكومات المنطقة فعلياً بالعمل على معالجة هذه المسألة من خلال الاستكشافات الأولية لقطاع الطاقة المتجددة". وسلّط خبراء قطاع الكيماويات والبتروكيماويات في المنطقة الضوء على الخطوات القادمة في مسيرة الرعاية المسؤولة التي تساهم في رسم معالم أجندة الاستدامة الخاصة بالقطاع، وذلك خلال "مؤتمر الرعاية المسؤولة" الذي نظّمه "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" (جيبكا) في دبي يومي 12 و13 أكتوبر الجاري. وناقش المؤتمر العديد من القضايا مثل كيفية تحسين ممارسات الصحة والسلامة والأمن والبيئة ضمن القطاع. ارتكز هذا المؤتمر على منهج متعدد التخصصات للرعاية المسؤولة واتخاذ مجموعة من التوصيات من قبل كبار التنفيذيين للشركات العاملة في قطاع البتروكيماويات، والجهات الحكومية والتشريعية بالإضافة إلى المنظمات الدولية وميدان الاستدامة. ويساعد التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة بوضع المنطقة على المسار الصحيح نحو مستقبل أكثر استدامة، يواصل قطاع الكيماويات تبني مفاهيم الرعاية المسؤولة في العمليات الفردية للشركات. وفي عام 2014، شارك 43 من الشركات الأعضاء في "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" (جيبكا) بإعداد تقارير قياس الأداء ضمن إطار برنامج الرعاية المسؤولة الذي أطلقته جيبكا في عام 2009؛ وكشفت البيانات عن كفاءة بنسبة 96% ضمن 21 قياس بما يغطي 5 فئات هي الصحة والسلامة المهنية، وسلامة العمليات، والانبعاثات، والتصريف، واستخدام الموارد، والتوزيع.