على موقع موئل الأممالمتحدة الالكتروني http://mirror.unhabitat.org يوجد «الدليل الإرشادي في تخطيط المدن لقادة المدن» باللغة الانجليزية، وفي ورشة العمل بعنوان «المؤشرات الحضرية وارتباطاتها بالتخطيط الاستراتيجي للمدن وصنع القرار» التي أقامتها أمانة المنطقة الشرقية بتاريخ 6/4/2015م بالدمام، لدعم «برنامج مستقبل المدن السعودية» تم تزويد الحاضرين بنسخة من الدليل مترجم للغة العربية بدعم مقدم من برنامج مدن المستقبل في المملكة العربية السعودية التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية. والدليل يحوي 176 صفحة، وفي المقدمة تم الإشارة إلى أن الدليل يمثل أحد أبرز المبادرات التي أطلقها برنامج الموئل لتوفير الأدوات المناسبة للمسئولين المحليين وصناع القرار في المدن لدعمهم في تنفيذ الممارسات الجيدة في مجال التخطيط الحضري، وكذلك لإيضاح أهمية عمليات التخطيط الحضري وقيمتها للمدن، ولتيسير الحوار المتبادل ما بين كل من القادة وواضعي السياسات والمخططين في هذا المجال. الدليل حوى معلومات تثقيفية مكتوبة بطريقة سهلة يفهمها غير المتخصصين بمجال التخطيط الحضري، ومنها «أهمية التخطيط الحضري، وكيفية التخطيط لمعالجة أبرز التحديات التي تواجه عمليات التنمية الحضرية وتطوير المدن، وكيفية تحسين معيار الإتاحة وتفادي الازدحام، وكيفية توفير المرافق العامة والخدمات الرئيسية، وكيفية معالجة المظاهر غير الرسمية، وكيفية بناء معيار المرونة والحد من مخاطر المناخ، وكيفية تعزيز معيار الأمن في المدينة، وكيفية توليد الموارد المالية من خلال التخطيط الحضري، وكيفية تخصيص الاستثمارات، وكيفية إنشاء الشراكات، وكيفية تحديد مستوى الأثر ». الدليل من الأدلة المهمة التي تعرض أمثلة وتجارب ناجحة لمدن استخدمت سياسات التخطيط الحضري السليمة لعلاج قضايا تخطيطية مكانية لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة. دليل غاية في الأهمية، يساهم بمزيد من التثقيف بتخطيط المدن وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإدارية والأمنية، والمشاركة والتكامل في مراحل علاج قضايا المدن ورسم مستقبلها وازدهارها لتحقيق أهداف التنمية المتوازنة والمستدامة. فكلما زادت نسبة المعرفة والثقافة بمهنة تخطيط المدن وقضاياها تسهل عملية مشاركة السكان بالمدن من خلال معرفتهم بحقوقهم وواجباتهم وطرح الرؤى والرغبات. دليل من الأدلة الفاعلة التي تساهم بالتعريف بأهمية ربط الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإدارية والأمنية بمراحل التخطيط، لا شك دليل يلعب دورا مهما في إنجاح مهام المخططين بمراحل تخطيط المدن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأخيراً وليس آخراً اقترح دراسة وضع خطة يتم من خلالها التنسيق بين وزارة التعليم ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الخدمة المدنية للاستفادة من المهندسين خريجي أقسام التخطيط الحضري والإقليمي بجامعات المملكة في قطاعات التنمية بالمدن الرئيسة والمتوسطة والصغيرة بجميع المناطق للمساهمة في مراحل تخطيط المدن والأقاليم وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، فالتخطيط للمدن المستدامة مرتبط بالتخطيط للأقاليم المستدامة.
