الأمير سعود بن نايف : كلمة الملك استمرار لتنمية الإنسان وازدهار الوطن

رعى حفل تكريم متفوقي جائزة تعليم الشرقية وأكد أن الشباب عنصر أساس في صناعة المستقبل

نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أمس التي جاءت شاملة وأكدت ثبات سياسة المملكة الداخلية والخارجية في هذا العهد الزاهر، وأكدت مواصلة المملكة نهجها داخليا وخارجيا.
وقال سموه : إن ما تضمنته كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تدل دلالة واضحة على استمرار التنمية في بلادنا الغالية لتحقيق الهدف الاسمى الذي تسعى قيادة هذه البلاد لتحقيقه وهو رفعة المواطن وتنميته وازدهار الوطن واستغلال كافة الامكانات وتسخيرها لتنمية الانسان والمكان والتأكيد على أن التنمية ستصل لجميع المناطق على حد سواء.
كما أكد - يحفظه الله - أن جميع المسؤولين مع اختلاف مناصبهم في خدمة المواطن لتحقيق راحته ورفاهيته، وهذا يؤكد على أن كل مسؤول يجب أن يقوم بدوره على أكمل وجه دون تقصير لخدمة المواطنين والمواطنات.
وأضاف سموه : إن تأكيد قائد هذه البلاد على أن المملكة جزء من هذا العالم يؤكد أن المملكة مستمرة في القيام بدورها العالمي والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مع الحرص على وحدة الصف لمواجهة التحديات العالمية.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حكمة سيدي قائد مسيرتنا، وبعد نظره، ورسمه السياسة الخارجية للمملكة في المرحلة الحالية، وقيامها بدور مؤثر على الصعيد الدولي.
من جانب آخر، أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الشباب عنصر أساس في صناعة المستقبل وهذا ما تحرص عليه حكومتنا الرشيدة من إشراك الشباب في جميع المجالات ليساهموا في بناء وتطور البلاد وتقدمها، وهذا بفضل الله - تعالى - أولا ونتيجة للرؤية الواضحة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.
وخاطب أمير الشرقية الطلاب والطالبات المتفوقين من أبناء المنطقة الشرقية خلال رعايته مساء أمس حفل تكريم متفوقي جائزة تعليم الشرقية للعام الدراسي 1434/1435 ه بقاعة الاندلس للاحتفالات بالدمام قائلا : "لم يكن هذا التفوقُ ممكناً لولا توفيق الله - تعالى - لكم، ثم ما بذلتُم من جُهدٍ وما تحملتُم من كدٍّ وسهر، فباركَ لكم ثمارَ سهَرِكِم ومباركٌ لأُسَركُم الكريمةِ هذا التفوق، وأضاف : أُؤكِّدُ لكم أننا نعيشُ معَكُم هذهِ الفرحة"، ويظَلُّ هذا التفوقُ الذي نَحصِدُه وإيّاكم عاماً بعد عام من دواعي السُّرور والفخرِ والغِبطةِ والحمدُ لله.
وقال سموه في معرض توجيهاته بالحفل: إن العملية التربوية والتعليمية عملية مجتمعية في المقام الأول ما يستلزم تعزيز دور القطاع الخاص والقطاع غير الهادف للربح في سبيل توفير البنية الأساسية اللازمة للتعليم وإداراته في إطار يحقق الأهداف التربوية المعززة للانتماء للوطن ويعكس النظر للتعليم على أنه مشروع استثمار وطني يجب التعامل معه باعتباره مسؤولية مجتمعية يشارك فيها المجتمع.
ومن هذا المنطلق جاءت الشراكة الاستراتيجية مع كافة القطاعات لتحقيق غاية التميز والرفع من مستوى الإبداع في بلادنا ولله الحمد.
ووجه سموه في ختام كلمته الشكر لمدير تعليم المنطقة وجميع منسوبي ومنسوبات التعليم على ما يبذلونه من جهود للارتقاء بجودة وتطور التعليم للأفضل دائماً.
من جانبه أشار مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس الى أن المتفوقين والمتفوقات هم ثروة وطنية ينظر إليهم لتحقيق مستقبل واعد ومشرق وهم أعمدة تقدم مجتمعنا بما يحققونه من إنجازات ومن خلال ما سيبذلونه من جهد في اختيار التخصصات التي تحتاجها بلادنا.
وسيكونون - بإذن الله - السراج المنير المتدفق إشعاعاً لينير دروب حياتهم وحياة الآخرين، فنحن في عصر لا يقبل إلا التحدي في ظل تحول المملكة لمجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه .
وقال مدير التعليم د. عبدالرحمن المديرس في معرض حديثه : لقد منّ الله علينا أن فطرنا على الإسلام فأسبغ - جل وعلا - نعمه علينا, حيث هيأ لنا قيادة رشيدة حكيمة في أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه - وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - وفقه الله - وولي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله.
ففي هذا العهد الرشيد تواصل الاهتمام بالتعليم امتدادا لما بذل من عهد مؤسس هذا الكيان وموحد شمله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه.
حيث غرس ركائز بناء ونهضة المملكة وتوارث هذا النهج وتعهد هذا الغرس من بعده أبناؤه البررة أصحاب الجلالة والسمو، ففي هذا العهد الزاهر المشرق اعتنى بالتعليم, وشجع التفوق, وكرم الإبداع وأهله.
من جهته قال أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، الشريك الاستراتيجي خلال كلمته بالحفل: إنه رغم أن الاحتفال بالمتفوقين مناسبة سنوية, إلا أنها في كل مرة تبدو كأنها المرة الأولى.
حيث إن التجدد هو السمة المصاحبة, للمتفوقين الذين يتقدمون إلى منصة التكريم، لينضموا إلى رفاقهم لحمل مشعل التفوق وهو ما نفخر بأنه يمثل إشراقة التميّز على مستوى المنطقة الشرقية.
وقال الجبير : ومن هذا المنطلق جاءت الشراكة الاستراتيجية بين أمانة المنطقة الشرقية وادارة التعليم لرعاية التفوق والإبداع كإيمان منا بمسؤوليتنا الاجتماعية.
ومن الأمور المؤكدة أن التحفيز والتشجيع ينميان الدافعية لدى الطلبة لبذل مزيد من الاجتهاد في طلب العلم.
فلإدارة التعليم كل الشكر والتقدير على اتاحة هذه الفرصة لنا، فالقطاف هم أبناؤنا وبناتنا, وهم مستقبلنا الذي يمشي بين أيدينا, ويحلق في سماء التفوق والإبداع.
فالرهان عليهم يكبر، والأمل فيهم حاضر ومتجدد، وأعيننا ترمق بلهفة بلوغ الآمال فيهم، وهذا التكريم يهدف إلى دعم مسيرتهم وتحفيزهم في مواصلة آمالهم وطموحاتهم.
ومنا كل الشكر والإجلال لكل من خدم ودعم العمليتين التربوية والتعليمية، ونتقدم بالتهنئة لأبنائنا المتفوقين، وبناتنا المتفوقات، متمنين لهم مزيدا من التميز بإذن الله.
كما وجه أمين الشرقية رسالة لأبنائه المتفوقين والمتفوقات قال فيها : لكم من القلب خالصة، فبلادنا تخطو خطوات حثيثة نحو مجتمع المعرفة، وأنتم من سيحمل هذه الراية في المرحلة المقبلة. فالله الله بمزيد من الجد والاجتهاد مع إخلاص في العمل، فتفوقكم ليس لكم وحدكم، بل المجتمع كله ينتظر أن يقطف ثمار هذا التفوق في شتى المجالات التي تحتاجها بلادنا أعزها الله.
إلى ذلك عبر الطالبان سوسن الجبران وصالح الدوسري نيابة عن المتفوقين والمتفوقات باعتزازهم اليوم بهذا التكريم قائلين : نحن نتقلد وشاح التميز الذي سيحملنا مسؤولية كبيرة لنكون أهلا للثقة، وسنسعى جاهدين لتحقيق طموحاتنا الشخصية وطموحات حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعاً.
 سموه خلال الحفل
نائب رئيس التحرير سليمان أباحسين يتسلم تكريم اليوم
 سموه لحظة وصوله للحفل
 الأمير سعود بن نايف يكرم المتفوقين
 ويتوسط الكشافة
 حضور أولياء الأمور
 الفرحة تعم القاعة
 جانب من الطلاب المتفوقين