الشرقية تدخل موسم «الحميمين» قبل الاعتدال الربيعي

التقلبات الجوية تخالف المواعيد الفلكية للفصول الأربعة

سماء غائمة في المنطقة الشرقية اليوم، وتشتد سرعة الرياح السطحية في اتجاهات جنوبية، ثم تتحول إلى شمالية (بقسميها) خلال اليومين المقبلين بمشيئة الله.
وترتفع درجات الحرارة إلى قيم أكبر مقارنة بالأسبوع الماضي، فيما تكون متفاوتة حسب المواقع، حيث يزداد الإحساس بالحر عند الاقتراب من السواحل، نتيجة التواجد الرطوبي الكثيف المصاحب للأجواء الغائمة وهدوء الرياح.
ومن المتوقع أن تتغير حالة الطقس الاسبوع المقبل، تزامنا مع نهاية فترة طالع (سعد السعود) الأخير بنوء العقارب، وبداية موسم "الحميمين"، الذي تنشط فيه الرياح المحمّلة بالغبار والأتربة والعواصف، بالإضافة إلى تقلبات حادة في درجات الحرارة وتفاوت من يوم إلى آخر.
حيث يكون الفارق الحراري بين الليل والنهار واضحاً وكبيراً، ويؤدي ذلك إلى استمرار الاضطرابات الجوية، ويتبع ذلك انخفاض الحرارة بشكل نسبي عند هبوب الرياح الشمالية الغربية لفترة وجيزة قبل بداية فصل الصيف.
وحسب متابعين للأنواء فإن موسم "الحميمين" يستمر 26 يوما في طالعي (سعد الأخبية والمقدم) ابتداءً من 21 مارس المصادف للاعتدال الربيعي، فيما تتضح معالم الطقس الراهن سابقة ومخالفة للحساب الفلكي المعتاد سنويا، بمعنى أن التقديرات غير ثابتة بشكل دوري.
كما أن الأنواء تتقدم في المواعيد بين عام وآخر لأسباب متعددة ولا تتطابق بالضرورة في مكان واحد، وفي نهاية موسم الحميمين تسود الرياح الجنوبية أو الجنوبية الشرقية الدافئة، ثم تعقبها آخر نسمات الربيع فتهيج الحشرات وتكثر أمراض الحساسية بأنواعها.
وقد تتخلل هذه الفترة هجمات برودة مباغتة، تأتي عادة بعد أجواء متصلة من الدفء، ثم يأخذ النهار في الزيادة لأن الشمس تنطلق باتجاه الشمال استعداداً لموسم الصيف، وهو ما يجعل أشعة الشمس تقترب من التعامد، وبالتالي التأثير المباشر في ارتفاع درجات الحرارة.
ويمثل الاعتدال في درجة الحرارة هذه الأيام فصل الربيع، الذي يتوافق مع الاحوال الجوية واقعيا، مختلفا مع الحساب الفلكي الذي يحدد بداية الربيع في 21 لمدة 3 شهور، ويتضح من ذلك عدم التطابق في جملة هذه التقديرات الإصطلاحية.
حيث يشير خبير الطقس الدكتور عبدالله المسند الأستاذ بجامعة القصيم، إلى أن التقسيم الفلكي بأربعة فصول للعام لكل منها ثلاثة شهور، يعد نظريا اصطلاحيا لا يمثل الواقع، لأن التغيرات والتقلبات الجوية لا تنسجم وتتفق مع بداية ونهاية وطول الفصول بالضرورة، نظرا لاختلاف الأماكن جغرافيا، الذي يعني أن لكل موقع حساب خاص.